شاهد.. ايران تدشن أول مركز دولي تعليمي لنزع الالغام

الأربعاء ١٣ نوفمبر ٢٠١٩ - ١٠:٣١ بتوقيت غرينتش

العالم - مراسلون

بأهداف انسانية وبرعاية وزير الدفاع الايراني العميد امير حاتمي دشن أول مركز دولي تعليمي لنزع الالغام. والذي تأتي انشطته على مستوى المنطقة والعالم في اطار تقديم التجارب الايرانية في التدريب والتعليم على كسح الالغام الى الدول التي تعاني من الالغام والمتفجرات التي خلفتها الحروب وكذلك تنمية وتطوير المستوى العلمي في هذا المجال.

وقال العميد حاتمي:"كانت في المناطق التي شهدت حرب الثمان سنوات وبعد انتهائها حوالي عشرين مليون لغم ومهمات انفجارية لم تنفجر، ولكن بحمد الله تم تفكيك معظمها واكتسبت قواتنا خبرات كبيرة في هذا المجال. ان ايران اليوم تمتلك تجارب كبيرة في مجال كشف وتنظيف المناطق الملوثة بالمتفجرات ومخلفات الحروب ومستعدة لنقل تلك التجارب الى جميع دول العالم" .

يوفر المركز دورات تدريبية متقدمة في تقنيات إزالة الألغام ويضم ورش نزع الألغام ومعدات الاكتشافات، والحماية الشخصية وآلية إزالة الألغام، وقاعة عرض الأجهزة المفجرة الإبداعية تدعي IED، وقاعة‌ محاكاة حقل الألغام، مجهزة بغرفة التحكم الرئيسية وإمكانية محاكاة المنطقة العملية ومراقبة الأنشطة العملية باستخدام الألغام والمعدات للمحاكاة الإلكترونية.

وقال مساعد الهندسة الدفاعية لوزارة الدفاع، اكبر سليماني:"المركز الذي تم افتتاحه بامكانه ان ينقل التجارب التي توصلنا اليها خلال البحوث التي استمرت سنوات كثيرة ويمهد الفرصة للمتعلمين الى نقل تعليماتهم لبلدانهم التي تعاني من هذا الامر، ونستطيع قبول خمسة وعشرين شخصا في دوراتنا التدريبية التي تستغرق شهراً واحداً ".

وتسعی ايران لإزالة مخاطر الألغام والذخائر المخلفة من حرب السنوات الثماني من الدفاع المقدس بشكل كامل لتحقيق مناطق خالية من تهديدات الالغام والمتفجرات وتبذل جهودا لتوفير التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية في هذه المناطق الملوثة وهي مستعدة لوضع التجارب التي اكتسبتها في هذا المجال تحت تصرف جميع الدول التي تعاني من هذه الظاهرة الخطرة .

من تجربتها في الحرب المفروضة وبخبرات علمائها استطاعت ايران ان تخطو خطوات مهمة في مجال مكافحة الالغام الارضية وتنقل اليوم خبراتها لحماية من تهدد الالغام حياتهم.