حتى الزراعة في اليمن اخذت نصيبها من ظلم العدوان

حتى الزراعة في اليمن اخذت نصيبها من ظلم العدوان
الأربعاء ١٣ نوفمبر ٢٠١٩ - ٠٥:٢٤ بتوقيت غرينتش

قالت اللجنة الخاصة بحصر الأضرار في وزارة الزراعة اليمنية، ان تحالف العدوان السعودي، يتعمد تدمير القطاع الزراعي في اليمن بشكل مباشر، مؤكدة أن البلاد تعتمد على الزراعة كمورد رئيسي للاقتصاد الوطني، يساهم في توفير الغذاء ومكافحة الفقر والبطالة.

العالم - تقارير

كشفت لجنة الحصر التي تتبع وزارة الزراعة اليمنية في تقرير عن تدمير 131 منشأة زراعية حيوية تم قصفها بشكل كلي وجزئي من قبل تحالف العدوان السعودي على مدار خمس سنوات.

والمنشآت الحيوية التي استهدفها العدوان هي عبارة عن أسواق زراعية ومبان ومكاتب ومراكز صادرات، إضافة إلى مخازن ومستودعات ومنشآت مائية وكذلك مصانع مستلزمات زراعية ومخازن حبوب.

ونقل موقع العربي الجديد، عن مسؤول في اللجنة قوله إن محافظة صعدة في شمال اليمن هي المحافظة الأكثر تضرراً، خصوصاً في الجانب الزراعي كونها من بين المناطق الزراعية المهمة في البلاد، والأكثر استهدافاً من قبل التحالف السعودي.

وبحسب هذا المسؤول، الذي لم يذكر اسمه، فإن قصف الزراعة في صعدة أدى إلى أضرار بالغة في الحقول الزراعية، خصوصاً المزروعة بالرمان والليمون والعنب التي تشتهر محافظة صعدة بزراعتها وإنتاجها.

ويشير إلى الأضرار غير المنظورة، قائلا "كما هو معلوم استخدم التحالف أحدث الأسلحة الأشد فتكاً، والتي خلفت دماراً هائلاً وخسائر فادحة وأضراراً كارثية، ستبقى آثارها السلبية لعشرات السنين على الأرض والنبات والبيئة المحيطة نتيجة الانبعاثات الكيميائية السامة من الأسلحة المحرمة دولياً، وهذا النوع من الأضرار لا يمكن حصره أو التنبؤ به أو تقديره على المدى القريب، لكن آثاره الكارثية ستظهر على المدى المتوسط والبعيد".

في هذا الجانب يؤكد خبراء على أهمية وجود لجان بحثية متخصصة محلية ودولية لدراسة هذا النوع من الأضرار على التربة الزراعية والنبات والتنوع الحيوي بشكل عام، لأنه قد يحدث تغييرا في التركيب الجيني أو الوراثي للمحاصيل الزراعية خلال سنوات قادمة.

وفي هذا السياق يقول، المدير العام للإدارة العامة للتسويق والتجارة الزراعية، عدنان حاشد، كما اورده الموقع، إن التحالف استهدف القطاع الزراعي على مدار خمسة أعوام، فهناك العديد من الأضرار التي أثرت على عملية التسويق، منها على سبيل الذكر لا الحصر تعرض مخازن التبريد والبنية التحتية للتسويق الزراعي للقصف المباشر، وكذلك تأثرت الصادرات الزراعية بشكل غير مباشر من خلال إغلاق المنافذ البرية الحدودية والبحرية، وارتفاع تكاليف النقل.

كما يؤكد أن السعودية تستهدف القطاع الزراعي والاقتصاد اليمني منذ 40 سنة، "فالمجتمع اليمني، لو نهض بهذا القطاع فستحصل نهضة اقتصادية عظيمة لأن معظم سكان اليمن يعملون في الزراعة"، مشيراً إلى أن إغلاق منفذ الوديعة أمام صادرات الرمان من قبل السعودية أعاق 60% من الصادرات الزراعية اليمنية.

وتعتبر الزراعة من أكثر القطاعات التي تعرضت لخسائر هائلة بسبب العدوان على اليمن، وأكدت وزارة الزراعة اليمنية، في تقرير نشرته عام 2017، أن الخسائر التي تعرض لها هذا القطاع في اليمن بلغت أكثر من 16 مليار دولار.