شاهد.. الجزائريون يتظاهرون ضد الانتخابات الرئاسية

السبت ١٦ نوفمبر ٢٠١٩ - ١٠:٤٢ بتوقيت غرينتش

واصل الجزائريون احتجاجاتهم في الجمعة التاسعة والثلاثين للحراك الشعبي مجددين إصرارهم على تحقيق مطالبهم، وعلى رأسها رحيل، بقايا نظام بوتفليقة وإلغاء الإنتخابات الرئاسية المقررة في السادس عشر من الشهر المقبل.

العالم - الجزائر

كما كان التوقع، كلما إقترب موعد الإنتخابات الرئاسية كان التصعيد أكثر من الحراك الرافض لها.

ورغم زخات المطر وحبات البرد التي أبدت الطبيعة كحليف لمؤيدي الإنتخابات، إلا أن الإصرار على التظاهر، وعلى رفض خارطة طريق السلطة كان أقوى.

بالألآف ساروا وسط العاصمة الجزائرية وفي العديد من المدن الداخلية والكلمة المعلنة "لا إنتخابات مع العصابات".

وقال الدكتور بن سعدي عبد الحق وهو أستاذ العلوم السياسية:"هذه التظاهرة تؤكد أن الجزائريين والحراك الشعبي مصر علی تحقيق أهدافه المطلبية التي انطلقت بها منذ 22 فبراير، فكلما يقترب الموعد يزيد اصرار الجزائريين علی ضرورة تأجيل هذه الانتخابات والغائها والاعداد لانتخابات حرة ونزيهة للتعبير عن الارادة الشعبية".

إنه رفع للتحدي والمضي إلى تحقيق مطالب ثورة فبراير الهادفة إلى تحرير الإنسان، والتغيير الجذري للنظام يقول نشطاء الحراك .

وقال مصطفى بوشاشي، وهومحامي وناشط سياسي:"ثورة فبراير سلمية والهدف منها الذهاب الی الديموقراطية ونعتقد بأن الانتخابات بهذا الشكل وفي هذه الظروف وبنفس الاشخاص وبقايا النظام لايمكن الا اعادة انتاج نفس النظام الغيرديموقراطي الشمولي في الجزائر".

يبدو من خلال الشعارات المرددة أن معركة الإنتخابات إشتعلت بقوة، في محاولة للحراكيين إسقاط الموعد الثالث لها بعد أن تمكنوا من الوقوف في وجه إنتخابات العهدة الخامسة للرئيس السابق عبدالعزيز بوتفليقة في السادس عشر من أبريل الماضي، ثم إسقاط إنتخابات الرابع يوليو الفارط.

هو الحراك مستمر في سلميته وقوته التعبيئية، فبل ثمان وأربعين ساعة من بداية الحملة الإنتخابية، في مشهد سياسي يميزه وينشطه أنصار ومعارضوا الإنتخابات.

هی الجزائر في مفترق طرق بين حراك بلسانه المطلبي الرافض للانتخابات وخارطة طريق السلطة القائمة علی دستورية الحل بالعودة الی صندوق الانتخابات.