واشنطن وسيول ترجئان مناورات عسكرية انتقدتها بيونغ يانغ

واشنطن وسيول ترجئان مناورات عسكرية انتقدتها بيونغ يانغ
الأحد ١٧ نوفمبر ٢٠١٩ - ٠٧:١٧ بتوقيت غرينتش

أرجأت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية مناورة جوية عسكرية مشتركة انتقدتها كوريا الشمالية واعتبرتها "استفزازية".

العالم - العالم

وأعلن وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر ونظيره الكوري الجنوبي جونغ كيونغ-دو قرار الإرجاء، اليوم الأحد، في بانكوك، حيث كانا يشاركان في مؤتمر لوزراء دفاع دول آسيا.

وكان إسبر في سيئول حتى يوم الجمعة للتشاور مع مسؤولين كوريين جنوبيين. ولم تكن هناك أي إشارة على تأجيل المناورات الجوية العسكرية، والتي تسمى "فيجيلانت إيس".

وكانت سيول وواشنطن تراجعتا عن المناورات مؤخرًا وغيرت اسمها، لكن كوريا الشمالية اعترضت بشدة، ووصفت ذلك بالدليل على عدم الاهتمام بتحسين العلاقات.

وطالبت بيونغ يانغ بتسوية الخلافات قبل أن توافق على استئناف المفاوضات النووية.

وكانت كوريا الشمالية أعلنت يوم السبت إن الزعيم كيم يونغ أون حضر عرضا جويا لطائرة عسكرية في مطار على الساحل الشرقي للبلاد حيث أمر الطيارين المقاتلين بالحصول على "فكرة وتكتيكات رائعة" ضد أعداء "مسلحين حتى النخاع".

وذكر إعلام الشمال أن كيم عبر عن ارتياحه لأداء طياريه المقاتلين، الذين أظهروا "قوة لا تقهر" لسلاح الطيران.

يأتي ذلك بعد سلسلة من التصريحات التي عبرت عن غضب البلاد من تدريبات عسكرية أميركية -كورية جنوبية مزمعة، والتي يقول الشمال إنها قد تعرقل مفاوضاتها النووية مع واشنطن عن مسارها.

وذكر وزير الدفاع الأميركي، مارك إسبر، للصحافيين يوم الجمعة، في زيارة حاليا لكوريا الجنوبية، أن الحلفاء يمكنهم تعديل التدريبات الجوية المشتركة لخلق مساحة للدبلوماسية.

تعثر المفاوضات

وتعثرت المفاوضات منذ قمة فبراير/ شباط بين كيم والرئيس دونالد ترمب في فيتنام، والتي انهارت بعد أن رفضت الولايات المتحدة مطالب كوريا الشمالية بتخفيف العقوبات على نطاق واسع، مقابل الاستسلام الجزئي لقدراتها النووية.

وأصدر كيم مهلة لنهاية العام لإدارة ترمب لتقديم شروط مقبولة للطرفين للتوصل إلى اتفاق لإنقاذ الدبلوماسية، بينما قال إن الشمال سيسعى إلى "مسار جديد" إذا استمرت الولايات المتحدة في فرض العقوبات والضغط.

وقام الشمال بتكثيف اختبارات الصواريخ والمظاهرات العسكرية الأخرى في الأشهر الأخيرة في محاولة واضحة للضغط على واشنطن.