السعودية تترأس مجموعة العشرين وهي غارقة في ملفات عدة

 السعودية تترأس مجموعة العشرين وهي غارقة في ملفات عدة
السبت ٢٣ نوفمبر ٢٠١٩ - ٠٩:٤١ بتوقيت غرينتش

تتسلم السعودية، اليوم السبت، رئاسة الدورة المقبل لقمة العشرين حيث تستضيفها في نوفمبر/تشرين الثاني 2020.

العالم - السعودية

ويعقد وزراء خارجية دول مجموعة العشرين آخر اجتماعاتهم للدورة الحالية في مدينة ناغويا اليابانية، صباح اليوم، قبل أن تنتقل رئاسة الدورة المقبلة إلى السعودية.

ووصل وزير الخارجية السعودي الأمير "فيصل بن فرحان"، ناغويا في وقت مبكر، أمس الجمعة، لتمثيل السعودية في الاجتماع الذي سيكون آخر الاجتماعات الوزارية ذات الصلة برئاسة اليابان للدورة الحالية للمجموعة.

وعقد الوزير السعودي عددا من الاجتماعات الثنائية مع نظرائه ومسؤولين من الدول الأخرى، استعدادا للجلسات الرسمية اليوم.

وتتولى السعودية رئاسة مجموعة العشرين لمدة عام، في الوقت الذي تسعى فيه للتخلص من الضجيج الشديد الذي يحيط بسجلها في مجال حقوق الإنسان ومقتل الصحفي "جمال خاشقجي" العام الماضي.

وعين الأمير "فيصل بن فرحان آل سعود" في أكتوبر/تشرين الأول في تعديل وزاري جزئي، لينضم إلى جيل جديد من شباب العائلة المالكة في الأربعينيات من العمر سطع نجمهم وارتقوا إلى مقاعد السلطة والحكم في عهد ولي العهد الأمير "محمد بن سلمان" الحاكم الفعلي للبلاد الذي يبلغ، هو نفسه، من العمر 34 عاما.

وتواجه السعودية انتقادات غربية شديدة بسبب مقتل "خاشقجي"، والانتهاكات بحق المدنيين خلال الحرب باليمن، واحتجاز ناشطين مدافعين عن حقوق المرأة.

ويقول دبلوماسيون إن مجموعة العشرين قد تمد يد العون للرياض في تجاوز مشاكلها وتدفعها إلى إغلاق المزيد من الملفات الشائكة مثل حرب اليمن ومقاطعة قطر.

وأكد مصدر دبلوماسي، لـ"رويترز"، أن هناك "خفضا واضحا للتصعيد" في اليمن في الأسابيع الأخيرة.

وأضاف المصدر أن الغارات الجوية السعودية التي تقتل المدنيين لن تكون "خلفية رائعة لاستضافة مجموعة العشرين" ولن تكون على نفس المسار مع رسالة الانفتاح التي ترسلها المملكة.

وقال المحلل البريطاني "نيل بارتريك"، لـ"رويترز"، إن الاتصالات الدبلوماسية والتجارية على أعلى مستوى تشير إلى أن الرياض تخلصت بالفعل من قدر كبير من تبعات مقتل "خاشقجي"، لكنها لا تزال تجد صعوبة في جذب المستثمرين الأجانب.

وتحركت المملكة قضائيا في جريمة قتل "خاشقجي"؛ حيث اتهمت محكمة سعودية 11 شخصا مشتبها بهم في محاكمة سرية. فيما فرض حلفاء غربيون عقوبات على بعض السعوديين بسبب الجريمة ذاتها.

لكن الرياض لا تزال تواجه انتقادات من بعض الحكومات التي تقول إن ولي العهد هو من أصدر أوامر القتل.

وتسعى الرياض إلى تجميل صورتها أو تسليط الضوء على إصلاحاتها الاجتماعية منذ مقتل "خاشقجي" عام 2018 على أيدي عملاء سعوديين في اسطنبول.