السرطان يفتك حياة التونسيين

السرطان يفتك حياة التونسيين
الإثنين ٢٥ نوفمبر ٢٠١٩ - ٠٧:٣٦ بتوقيت غرينتش

أكدت الجمعية التونسية لمكافحة السرطان، أن عدد الإصابات بلغ يوميا 40 حالة جديدة في مختلف أنحاء البلاد، ما يعني أن تونس تسجل سنويا ما يصل إلى 18 ألف حالة جديدة.

العالم - افريقيا

ودقت منظمات وجمعيات صحية تونسية ناقوس الخطر في الآونة الأخيرة، بعد أن لفتت الجمعية التونسية لمكافحة السرطان النظر إلى أن عدد الإصابات بلغ يوميا 40 حالة جديدة في مختلف أنحاء البلاد، وهو ما يعني أن تونس تسجل سنويا ما يصل إلى 18 ألف حالة جديدة، فيما يتوقع الأطباء ارتفاع العدد إلى 24 ألف إصابة في غضون السنوات الأربع المقبلة.

وأرجع رئيس قسم الجراحة في معهد صالح عزيز المتخصص في مراقبة وتشخيص ومعالجة السرطانات، الدكتور خالد الرحال، هذا الارتفاع إلى عوامل عدة، ترتبط أساسا بتطور عدد السكان الذي سيفضي ضرورة إلى ارتفاع معدل الإصابة بالسرطان، فضلا عن تغير تركيبة العمران البشري، مع تزايد معدل الأعمار فوق الستين سنة مقابل تراجع فئة الشباب ممن تتراوح أعمارهم بين 20 و30 سنة.

ويمثل سرطان الثدي، الصنف الأكثر انتشارا بين النساء بما نسبته 30% من حجم الإصابات، أي ما يعادل 2500 إصابة جديدة سنويا، فيما ينتشر سرطان الرئة عند الرجال بنسبة 22%، نتيجة ارتفاع عدد المدخنين إلى أكثر من نصف الذكور، وفقا لآخر تقرير لمنظمة الصحة العالمية الذي صنف تونس في المرتبة الأولى عربيا من حيث نسبة المدخنين.

وتعتبر عضو الجمعية التونسية لرعاية مرضى سرطان الثدي سيدة ساسي، أن هذه الأرقام مفزعة مقارنة بالتطور المسجل على مستوى العالم في كشف الأمراض السرطانية ومعالجتها وهو ما يستدعي تكثيف المجهودات في التحسيس بضرورة الوقاية من هذا المرض والكشف المبكر عن وجوده.

ونددت ساسي بقلة الإمكانيات المعتمدة في العلاج من هذا المرض والتوقي منه، خاصة فيما يتعلق بالجراحة والعلاج الكيميائي والأشعة.

كما نبهت ساسي من مغبة وجود مستشفى عمومي وحيد متخصص في العلاج من الأمراض السرطانية، وهو مستشفى صالح عزيز، الذي يستقبل أكثر من 10 آلاف حالة جديدة سنويا ينتظرون العلاج الجراحي والكيميائي وتوفر الأدوية المفقودة بعضها على مدار السنة.