من أين أمنت الحكومة السورية زيادة الرواتب.. ؟

من أين أمنت الحكومة السورية زيادة الرواتب.. ؟
الإثنين ٢٥ نوفمبر ٢٠١٩ - ٠١:٤٢ بتوقيت غرينتش

في كثير من المرات كانت الحكومة السورية تعد دراسات لزيادة الرواتب و كان دوما هناك مجموعة من الخيارات، لكن الخيار الأفضل كان ألا تنعكس زيادة الرواتب على زيادة في الأسعار.

العالم - سوريا

هذه المرة تتحدث الحكومة على أنها أمنت زيادة الرواتب من فوائض الموازنة و مثل هذا الأمر يتم من عدة أبواب.

أول باب أن تخفض نفقاتها أي أن تتقشف و لا شك أننا لمسنا تقشفا حكوميا لكن هذا التقشف رغم أهميته لا يؤمن الكثير من الفائض .

الباب الثاني عدم المضي بإنشاء مشاريع استثمارية جديدة و هذا ما أعلنته الحكومة على مدار عاميين من خلال توجيهات محددة للوزارات بأن لا داعي للإنفاق على مشاريع جديدة .

الباب الثالث و هو الأهم خفض الدعم المقدم للمواطن و من الواضح لكل متابع أن الحكومة خفضت الدعم على المحروقات و هنا بيت القصيد و مثل هذا التخفيض له نتائج مهمة منها الدفع باتجاه ضبط الاستهلاك و التهريب و بالتالي ضبط الاستيراد.

باب زيادة الإيرادات لا زال موضع اهتمام لكن لا تشكل هذه الزيادات من قطاعات جديدة . بالمحصلة هذه الزيادة لا ينبغي لها أن ترفع الأسعار لأن تمويلها ليس من زيادة على أسعار المحروقات أو زيادة ضرائب جديدة.

وبالنسبة لعامل سعر الدولار هو عامل سابق للزيادة و مستمر و بالتالي تأثيره في هذه الحالة يشبه تأثيره ما قبلها، وحتى لا تذهب الزيادة في أهواء السوق و التجار يلزم خطونين حازمتين : الأولى تشدد من التموين في الأسواق و عقد اجتماع يمثل اتفاق شرف يلتزم به التجار بالمساهمة في الحفاظ على الأسعار .

صاحبة الجلالة