شاهد.. حادث دهس جماعي لطالبات يفجر غضب السعوديين

الجمعة ٢٩ نوفمبر ٢٠١٩ - ٠١:٤٧ بتوقيت غرينتش

سادت مواقع التواصل الاجتماعي في السعودية موجة غضب واسعة عقب تداول فيديو أظهر حادث دهس مروع لطالبات بجامعة الإمام السعودية، أمام بوابات الجامعة الواقعة على امتداد طريق عثمان بن عفان شمال الرياض.

العالم - السعودية

وأظهر المقطع المتداول على نطاق واسع فتيات ملقيات على الأرض بعد صدمهم بالسيارة ولا يعرف إذا كن مصابات أم أصبحن جثث تنتظر الإسعاف لحملها.

وتصدر وسم “#حادث_دهس_طالبات_جامعة_الإمام” قائمة الوسوم الأكثر تداولا بتويتر السعودية، ودونت مئات التغريدات المتضامنة مع الطالبات كما وجه النشطاء انتقادات واسعة للحكومة لعدم وجود كوبري مشاة أمام هذه الجامعة العريقة.

وأشار ناشطون إلى أن هذا الحادث ليس الأول حيث تكرر الأمر أكثر من مرة، مؤكدين أن الطريق المحاذي لجامعة الإمام محمد بن سعود بالرياض «قسم الطالبات»، تحول إلى مصيدة لدهس الطالبات أثناء خروجهن من بوابات الجامعة الواقعة على امتداد طريق عثمان بن عفان شمال الرياض.

حيث يضطر العديد منهن إلى عبور الطريق السريع للوصول للجهة الأخرى التي تضم كلية طب تابعة للجامعة ومطاعم ومقاهٍ ومراكز تسوق، ولا يمكن الوصول إليها إلا بقطع الطريق المكتظ بالمركبات التي تسير بسرعات عالية، وسبق أن صرح متحدث الجامعة، أن الجامعة ومنذ 6 سنوات تطالب بحلول ولم تنفذ.

شكاوى عديدة من طالبات وأولياء أمورهن الذين يطالبون الجهات المعنية بوضع جسور مشاة أمام بوابات الجامعة للوصول للضفة الأخرى من الطريق، كما طالبوا بوضع «مطبات» تحد من سرعة السيارات في الجزء المحاذي لبوابات الجامعة، كونها منطقة حيوية وتكتظ دائما بالطالبات، مما يعرضهن لخطر الدهس وهو ما حدث بالفعل في مرات سابقة.

ويبين الحادث الخطر الكبير الذي تتعرض له الطالبات نتيجة تجاوزهن للطريق الذي يعتبر سريعا، ويضم مسارات عديدة وجزيرة وسطية كبيرة، مما يسهم في معاناة ومخاطر كبيرة للطالبات عند عبورهن.

وكانت جامعة الإمام قد أبدت استياءها من عدم وجود جسور مشاة ومطبات صناعية تزيد من عوامل سلامة الطالبات، حيث ذكر المتحدث الرسمي للجامعة سابقا أحمد الركبان تعليقا على حوادث دهس الطالبات أمام الجامعة «إن الجامعة ومنذ أكثر من ستة أعوام، وهي تطالب الجهات المعنية بوضع جسور للعبور تصل بين بوابات الجامعة والجهة الأخرى من الطريق، إلا أن مطالبهم لم تنفذ رغم الوعود باعتماد جسرين لخدمة عبور الطالبات».

وأشار إلى أنه علاوة على ذلك لا يوجد مطبات تخفف من سرعة المركبات العابرة للطريق وبالتالي الجامعة لا تتحمل أي مسؤولية عن دهس الطالبات، كون مثل هذه الحوادث تقع خارج أسوارها.