(القصيدة الاولى)
لنْ يُفلِحَ المُتَجَوكِرونَ
_______
عُدْ بالسلامِ على العراقِ الدامي
ربَّ الورى وأَعِذْهُ من آلامِ
وأزِحْ شياطينَ استغلَّتْ ثورةً
وهُمُ لجَوكَرَ عُدَّةُ الإِجرامِ
حزبُ الدواعشِ والفضائحِ والردى
والبعثِ همْ حقدٌ على الاسلامِ
لا يفهَمونَ سوى المحارقِ مَذهباً
يُفضي إلى مُتأزِّمِ الأيامِ
وإلى عراقٍ يستباحُ بهِ الاُلى
والى طريقةِ مجرمٍ هدّامِ
لنْ يُفلِحَ المُتَجَوكِرونَ لأنهم
حطَبٌ لنارِ وَقيعةٍ وخِصامِ
والنارُ تأكُلُ بعضَها لو أدركوا
مهما استشاطتْ فتنةُ الظُلّامِ
والنصرُ لا يأتي بغيرِ هدايةٍ
والهدْيُ ذا اُكرومةُ القَوّامِ
طفقوا يُعادونَ العراقَ عصابةً
تبِعَتْ سياسةَ حاقدينَ لئامِ
الشعبُ بالمرصادِ ليسَ بخامِدٍ
للطامعينَ وزُمرةِ الإبهامِ
مَنْ يقتلُونَ وينسِفُونَ اُخُوَّةً
ويُنفِّذونَ شريعَةَ الألغامِ
إنَّ العراقَ يَغوصُ في نَكَباتِهِ
وبحربٍ اشتدَّتْ على الأَعلامِ
ربّاهُ فاحفظْ للعراقِ وشعبِهِ
أمناً تزلزلَ مِن لظىً وضِرامِ
الحشدُ والجيشُ الهمامُ بأُهبةٍ
والمرجعيةُ قلعةُ الإِقدامِ
والشعبُ منتصرٌ لأنّ نداءَهُ
صوتٌ يُلعْلِعُ ضدَّ كلِّ حرامي
لا بدَّ يوماً يستريحُ عراقُنا
ويعودُ نَهراها إلى الإِنعامِ
ستظلُّ أرضُ الرافدينِ مَثابةً
للعزمِ والتدبيرِ والإلهامِ
ما فازَ إلّا السامعونَ نصيحةً
والمارقونَ إلى عَمَىً وظلامِ
(القصيدة الثانية)
لا تبيعوا الوطنَ الحرَّ سدىً
_______
زمَرَ الجَوكرِ يا بئسَ الزُمَرْ
يا مُعادونَ بدهرٍ قد عَسَرْ
يا ذئابَ الغربِ أنتم سُبَّةٌ
لعنةٌ أنتم تغَطَّتْ بالصورْ
قد أتيتم بالبلاءِ فِتَنَاً
فُسَّداً في الأرضِ فالشَرُّ بَسَرْ
ما أردتُم ثورةً لكنّكمْ
مِن دُمَى الأعداءِ والعادي خطَرْ
دينُكُم قتلٌ وحَرقٌ مثلما
فعَلَ الطُغيانُ حقْداً فاندثَرْ
حفرةٌ لم تأوِهِ مُضطرباً
شرُّ أفرادٍ تأسَّوا بالحُفَرْ
أنتُمُ خُدّامُ غازِينَ عَتَوا
واستباحُوا الأرضَ طُرّاً والبشرْ
شُلَّتِ الأيدي التي جارَتْ على
مُثُلِ الخيرِ ودُفّاعِ الشَرَرْ
هم ربيعُ الشعبِ أتباعُ الهدى
وأمانٌ للمُنيبينَ الغُرَرْ
يا بني الجَوكرِ اُوبُوا رَشَداً
والثُمُوا الارضَ التي داسَ الخِيَرْ
لا تبيعُوا الوطنَ الحُرَّ سُدىً
بدنانيرَ عَمَى منها البصَرْ
==========
بقلم الكاتب والإعلامي
حميد حلمي البغدادي
٣٠ نوفمبر ٢٠١٩