شاهد بالفيديو :

ما الاهداف الحقيقية للعدوان التركي والامريكي في سوريا؟

الأحد ٠١ ديسمبر ٢٠١٩ - ٠٦:٥٧ بتوقيت غرينتش

مع استمرار المعارك شمالي سوريا، يسعى الجيش التركي والمجموعات المسلحة التابعة له إلى ايجاد تغييرات ديمغرافية في المناطق التي يحتلونها عبر نقل عوائل المهجرين والنازحين وإسكانهم في منازل السكان الأصليين.

العالمخاص العالم

اوجه عديدة للعدوان التركي شمال سورية، لكن اخطره هو اعادة التوزيع الديموغرافي الذي بدأت به القوات التركية بعدما هجرت آلاف العوائل من تل أبيض ورأس العين بريفي الرقة والحسكة، حيث أدخلت المجموعات المسلحة الموالية لتركيا اكثر من الف شخص إلى مدينة تل أبيض في ريف الرقة الشمالي بينهم مدنيين ومسلحين من ريف حلب وإدلب وريف دمشق قادمين من جرابلس صوب الأراضي التركية ثم تل أبيض بإشراف الجيش التركي بهدف توطينهم.

ويقول المحلل السياسي، عبد الرحمن السيد، ان "الجيش التركي ومرتزقته منذ بداية الاحتلال والعدوان على ريف الحسكة الشمالي قاموا بتهجير سكان المنطقة الاصليين بهدف المسح الديمغرافي لهذه المنطقة اولا ولجلب مرتزقته وعوائل المسلحين الذين جمعهم خلال فترة الحرب على سوريا وجعل هذه المنطقة بؤرة لهؤلاء المسلحين".

في هذه الاثناء تستمر القوات الامريكية في اعادة الانتشار في محيط حقول النفط وتحديدا في الرميلان في ريف القامشلي، بالاضافة الى تسيير دوريات في المثلث الحدودي السوري التركي العراقي وصولا الى اليعربية وعين ديوار، في محاولة مكشوفة من الامريكي لاعادة تثبيت قواعد الاشتباك في تلك المنطقة.

وأكد الاعلامي السوري، نزار حسن، أن "اهالي محافظة الحسكة والمنطقة الشرقية من سوريا يدركون جيدا ان الوجود الامريكي هو احتلال، جاء الى المنطقة بهدفين اساسيين، الاول هدف اقتصادي من اجل سرقة ونهب خيرات هذه المحافظات الثلاثة (الحسكة، الرقة و دير الزور) من خلال اعادة انتشارهم مؤخرا بإتجاه حقول النفط".

ويؤكد خبراء حقوقيون أن ما يجري في شمال وشمال شرق سورية من قبل القوات الامريكية والتركية هو تجاوز للقانون الدولي، وانه يسعى لتخريب اي عملية سياسية قادمة لايقاف الحرب المفروضة على البلاد.

في الواقع، وبعيدا عن التصريحات الصحفية، فإن ما يخفيه العدوان التركي والامريكي ابعد بكثير من قضية المنطقة الامنة، حيث يتسع الى مشاريع تقسيم لوحدة الاراضي السورية، واعادة التوزيع الديمغرافي على طول الحدود السورية التركية المشتركة.