شاهد..ما هي رسائل زيارة بن علوي الى إيران؟

الإثنين ٠٢ ديسمبر ٢٠١٩ - ٠٤:٥٢ بتوقيت غرينتش

التقى وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي في طهران المسؤولين الايرانيين، وبحث معهم مبادرة هرمز للسلام والتي طرحتها ايران للحوار بين دول المنطقة كما اكدت طهران على انها عازمة على اي حوار جدي وشفاف يؤدي الى تعزيز الاستقرار في المنطقة.

العالم - إيران

منذ البداية اعتمدت ايران سياسة اليد الممدودة لضمان الامن والاستقرار الاقليميين. وفي ظل ظروف تصعيدية واجندات استهدفتها من اطراف اقليمية وخارجية، تمسكت ايران بمبادرتها التي طرحتها للحوار الاقليمي والمعروفة بمبادرة هرمز للسلام.

هذه المبادرة كانت حاضرة في زيارة وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي الى طهران هي الثالثة هذا العام، حيث التقى نظيره الايراني محمد جواد ظريف الذي اكد ان طهران ترحب وتدعم اي مبادرة جدية لخفض التوتر، وانها عازمة على الحوار مع جميع دول المنطقة وعلى هذا الاساس قدمت مبادرة هرمز للسلام.


بن علوي التقى ايضا رئيس البرلمان الايراني علي لاريجاني وامين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني علي شمخاني، الذي شدد على ان التحالفات الاقليمية البعيدة عن التدخل الاجنبي تشكل ضمانا للامن المستدام في المنطقة. واضاف ان الدول التي تسعى لشن الحروب لم ولن ترغب في تعزيز استقرار وامن المنطقة.

من جهته اعتبر علوي ان الاوضاع في المنطقة بحاجة لمزيد من الحوار والتفاهم، معتبرا ان اقامة مؤتمر شامل بمشاركة جميع الدول المعنية يمكن ان يكون مفيدا في هذا السياق.

غير ان الرد الجدي والشفاف على المبادرة الايرانية، يجب ان يكون بعيدا عن الاملاءات الخارجية، حيث يقول المتابعون انه من الضروري ان تنأى دول المنطقة بنفسها عن اجندات غربية معروفة الاهداف، وان تبادر بحسن نية لملاقة الدعوات الايرانية للحوار بناء على الاحترام المتبادل.

المتابعون يضيفون ان المشروع الاميركي في المنطقة يعيش تخبطا لاسباب منها الضياع الذي يعيشه كيان الاحتلال الاسرائيلي على خلفية الازمة السياسية، والنفور بين الرئيس الاميركي دونالد ترامب ورئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو رغم الاتصال الاخير بينهما بحسب ما اعلنه البيت الابيض، والذي تناول قضايا عدة بينها ايران.

وعليه فان الطريق الافضل لحل ازمات المنطقة هو التخلي عن سياسة الاستهداف والتصعيد والتحريض، والتلاقي مع مبادرات السلام لاسيما التي تقدمها ايران، وما يرتبط بذلك من ادراك واحترام لحجم ايران ووزنها الاقليمي على كافة المستويات.