بعد حصار خانق.. الإحتلال يحرم أهالي غزة من الزراعة + فيديو

الأربعاء ٠٤ ديسمبر ٢٠١٩ - ٠٦:١٣ بتوقيت غرينتش

مبيدات ومواد كيميائية يعمد كيان الاحتلال الاسرائيلي ومنذ العام 2014 رشها على اراضي الفلسطينيين الزراعية على الحدود مع قطاع غزة والهدف حرق اراضيهم والقضاءُ على محاصيلهم الزراعية التي يعتاشون منها

العالم - فلسطين

اعتداءات الاحتلال الاسرائيلي وغطرسته ضد الفلسطينيين لم تقتصر على قتلهم وتشريدهم وحصارهم فحسب بل طالت ولا زالت مصادر عيشهم ورزقهم وهنا نتحدث عن ارضهم ومحاصيلهم الزراعية. فمنذ سنوات يمارس الكيان قتلا وابادة من نوع آخر ضد الاراضي الزراعية الواقعة على حدود قطاع غزة متعمدا رشها بمبيدات تحرق الأخضر واليابس.

وبينت منظمة غيشا الإسرائيلية أن الكيان رش بين عامي 2014 و2018 مبيدات زراعية نحو ثلاثين مرة على الأراضي الواقعة على طول السياج معتبرة انه لا مبرر أو أساس قانوني لمواصلة هذه الممارسة المدمرة للغاية.. وفيما يزعم الكيان أن عملية الرش تقتصر على الأراضي الحدودية التي يحتلها أظهرت دراسة أجرتها مجموعة "فورينسيك آركيتكتشر" البحثية ومقرها لندن تعرض الأراضي الزراعية التي تبعد أكثر من ثلاثمئة متر عن الحدود الشرقية لقطاع غزة للتلف مؤكدة ان تركيز المبيدات أعلى لما هو مسموح به في أوروبا وان هذه المبيدات جعلت معظم تلك الأراضي غير صالحة للزراعة. ومن بين المبيدات المستخدمة "أوكسي فلورفين" و "ديورون" و الغليفوسات التي يعتقد أن انها مضرة للإنسان ايضا وقد تتسبب بالسرطان.

وعلى الرغم من الاصابات والخسائر والهمجية الاسرائيلية يواصل المزارعون الفلسطينيون صمودهم مؤكدين تمسكهم بأرضهم واستعدادهم لزرعها مرات ومرات مع العلم ان زراعة حقل مساحته 20 دونمًا يكلف نحو 10 آلاف شيكل اي نحو 2800 دولار سنويًّا بحسب المزارعين.