فضل الله: الاستكبار بصدد تأجيج الفتن المذهبية والطائفية

فضل الله: الاستكبار بصدد تأجيج الفتن المذهبية والطائفية
السبت ١٦ أبريل ٢٠١١ - ١٢:١٨ بتوقيت غرينتش

نبه السيد علي فضل الله إلى أن الاستكبار العالمي يعمل على تأجيج الفتن المذهبية والطائفية، وتعميق الخلاف بين المحاور السياسية، لإحداث شرخٍ وانقسامٍ بين الشّعوب والدّول وتصديع الوحدة وتقسيم الصفوف.

وقال فضل الله في الخطبة السياسية لصلاة الجمعة التي أمّها في مسجد الإمامين الحسنين (عليهما السلام) بالضاحية الجنوبية لبيروت: "كنا نتوقّع أن نشهد يقظةً عربيّةً وإسلاميّةً تنطلق من الجامعة العربيّة أو منظّمة المؤتمر الإسلاميّ، أو من المواقع الرّسمية العربيّة والإسلاميّة، لمواجهة خلافاتنا، وإدارتها بالطّريقة التي تمنع كلّ الأخطار المتربّصة بأمّتنا.

واضاف: لكن بدلاً من ذلك، شهدنا عملاً يعمّق الشّروخ والشّكوك، ويشحن المنطقة بمناخات التخوين والعداء، وكلّ ذلك يحدث فيما أبصارنا تعمى عن رؤية بحارنا المليئة بالبوارج الأميركيّة والغربيّة، وعن معاينة سمائنا التي تسيطر عليها طائرات حلف شمال الأطلسي، وعن مشاهدة الكيان الصّهيوني وهو يستكمل مشروعه لتهويد الأرض وتهجير الشّعب، ويحث المحتل الأميركي للإبقاء علي جيشه في العراق".

وأضاف: "لقد جربنا سياسة المحاور المتناحرة، كما اكتوينا بنار الاستعانة بالاستكبار لمعالجة مشاكلنا الكبيرة والصّغيرة، ولم نحصد إلا الخسائر، خسائر من شعبنا ومن ثروتنا ومواردنا، ومن سيادتنا وكرامتنا".

وحذر السيد فضل الله من "الخطط الجهنّمية التي تحاك في جلسات الحوار الاستراتيجي الجاري بين واشنطن وتل أبيب، حيث يُراد رسم خرائط المنطقة من هناك، في الوقت الّذي تواصل إدارة الرّئيس أوباما مدّ العدوّ بكلّ الإمكانيات الماليّة واللّوجستيّة لمواصلة حروبه على غزة والدّول العربيّة".

وانتقد السيد فضل الله انشغال الساحات العربية بالسجالات الداخلية فيما يخطط العدو لـ "سيناريوهات تتصل بمستقبل المنطقة، وبحروبٍ قد تشن علي هذه الدولة العربيّة أو تلك الإسلاميّة، أو على مجموعةٍ من الدول وحركات المقاومة دفعةً واحدة".