بعد مجزرة السنك وقصف منزل الصدر

هناك دفع واضح نحو إقتتال شيعي شيعي في العراق

هناك دفع واضح نحو إقتتال شيعي شيعي في العراق
السبت ٠٧ ديسمبر ٢٠١٩ - ٠٧:٣٢ بتوقيت غرينتش

تعرض منزل السيد مقتدى الصدر فجر يوم السبت وتحديدا عند الساعة الثالثة واربعين دقيقة لاعتداء بصاروخ اطلقته طائرة مسيرة، حسب ما افاد نواب من تحالف "سائرون" الذي يتزعمه السيد الصدر.

العالم - كشكول

اللافت ان هذا الاعتداء وقع اعقاب ليلة دامية شهدتها بغداد بعد ان دخلات سيارات رباعية الدفع تحمل مسلحين ملثمين قاموا باطلاق النار على المتظاهرين السلميين فقتلوا نحو 20 شخصا واصابوا العشرات بجروح.

من الواضح ان هناك جهة عاقدة العزم على الدفع نحو صراع شيعي شيعي في العراق، بعد ان بدأ المتظاهرون خلال اليومين الماضيين من النزول بكثافة الى الساحات والشوارع في مختلف المدن العراقية ومن ضمنها بغداد، امتثالا لتوصيات المرجعية العليا في النجف الاشرف والتي دعتهم الى أن يميّزوا صفوفهم عن غير السلميين ويتعاونوا في طرد المخربين ـ أياً كانوا ـ ولا يسمحوا لهم باستغلال التظاهرات السلمية للإضرار بممتلكات المواطنين والاعتداء على أصحابها.

العراقيون استبشروا خيرا بما جرى خلال اليومين الماضيين، بعد ان نجحوا في تمييز صفوفهم عن عصابات البعث والدواعش ومرتزقة السفارة الامريكية ، عبر دفعها للانسحاب من الساحات والشوارع وخاصة ساحة التحرير، الا ان الجهات المسؤولة عن تلك الجماعات المجرمة ما كانت مستعدة لرفع الراية البيضاء، فارسلت مجرميها فارتكبوا مجزرة السنك البشعة.

ويبدو ايضا ان تلك الجهات لا تريد ان تقف الامور الى هذا الحد وحاولت تفجير فتنة كبيرة عبر الاعتداء على منزل الصدر في حنانة، الامر الذي يتطلب من الاحزاب والتنظيمات والشخصيات السياسية والدينية ان يرتفعوا على خلافاتهم السياسية وان يكونوا بمستوى ما يخطط لهم في الغرفة المظلمة، فالفتنة اذا ما وقعت في البيت الشيعي فانها لن تكون في صالح اي حزب او جهة شيعية، و ستصب في صالح الجهات التي تقف وراء كل هذه الجرائم والاعتداءات.