الى الشهيد الشجاع مصور الحشد احمد المهنة

أنطِقْ جهادَكَ في الجِنانِ تفاخُراً

أنطِقْ جهادَكَ في الجِنانِ تفاخُراً
الأحد ٠٨ ديسمبر ٢٠١٩ - ٠٨:٣٧ بتوقيت غرينتش

أتحف الكاتب الاعلامي حميد حلمي البغدادي موقع العالم الاخباري بقصيدتين تحت عنوان (أنطِقْ جهادَكَ في الجِنانِ تفاخُراً) جاء في مطاع الاولى (أنطِقْ جِهادَكَ أيها المبذالُ***يا بنَ المُهنّا وَلْيَمُتْ دجّالُ) وفي مطلع الثانية (وطني العراقُ ومَنهَلُ الهِمَمِ***والعزمِ والإيثارِ والكرَمِ).

العالم - ثقافة

وأهدى البغدادي القصيدة الاولى الى راحة نفس الاعلامي الحشدي الشهيد (أحمد المهنّه) الذي اغتالته عصابات الجريمة والتخريب المندسة في صفوف المتظاهرين السلميين في العراق ، وقصيدة ثانية تحكي لسان حال كل عراقي أصيل ووفي لبلده و شعبه ومرجعيته الرشيدة حينما يتعرض الوطن الحبيب للمحن والنوائب التي تفتعلها القوى الاستكبارية الغازية.

القصيدة الاولى

أنطِقْ جِهادَكَ أيها المبذالُ

يا بنَ المُهنّا وَلْيَمُتْ دجّالُ

اُكتُبْ لنا الشافي بكلِّ جوارحٍ

عبَّأتَها عزماً وأنتَ نِضالُ

إنْ قيلَ: (أحمدُ) قُلتُهُ بقداسةٍ

فَلَإِسمُهُ وَحيٌ عليهِ جَلالُ

يا أيها الصحفيُّ في قلبِ الوغى

ما أنصفَتْكَ صداقةٌ وخِلالُ

ظلَموكَ يا بنَ الطيِّبينَ مُجاهداً

وقلى شبابَكَ قاتلٌ ختّالُ

لن يجنيَ الغدَّارُ غيرَ شتائمٍ

ولعائنُ التاريخِ فيهِ تقالُ

أما الشهيدُ ففي القلوبِ مُخلَّدٌ

أبداً وسوفَ تُعِزُّهُ الأجيالُ

أنطِقْ جهادَكَ في الجِنانِ تفاخُراً

فجهادُ مِثلِكَ عزةٌ وَكمالُ

وقلِ السّلامُ على الحُسينِ مُحيِّياً

رَمزَ الفداءِ بحيثُ ثَمَّ وِصالُ

طوبى لِمنْ بلَغَ الهَناءَ مُكرَّماً

ولِمنْ مضى ومُوَدِّعُوهُ جبالُ

......................

(القصيدة الثانية)...

تحت عنوان (سأظلُّ اهتفُ للعراقِ هوىً)

وطني العراقُ ومَنهَلُ الهِمَمِ

والعزمِ والإيثارِ والكرَمِ

والشعبُ معطاءٌ لهُ قيَمٌ

أكرِمْ بشعبِ البذلِ والقِيمِ

وقد انبرىَ سَمعاً لمَرجعِهِ

في هَبّةِ الأهوارِ والأَكَمِ

يصبو إلى أهدافهِ يَقِظاً

ومحذِّراً مِن زمرةِ الظُلَمِ

يا حبّذا الشُرفاءُ نهضتُهُمْ

في ساحةِ الإخلاصِ والشِيَمِ

بالمرجعيَّةِ يَقتدُونَ هُدىً

فهي الأمانُ لهم مِنَ النِقَمِ

بُعداً لكلِّ مُفرِّقٍ نزِقٍ

يَسعى إلى مستقبلٍ ظَلِمِ

مُؤذي العراقَ بِحقدِهِ أَشِرٌ

ويسيرُ مِن عدَمٍ إلى عدَمِ

إنَّ العراقَ لَفِي الوَلاءِ فَمٌ

يحكي اتّحاداً غيرَ مُنفَصِمِ

ونضالُهُ عند النزالِ يَدٌ

تقضي على المُتوحِّشِ الوَجِمِ

لن ينثني أحرارُنا أبداً

وأَقولُها علَنَاً بملء فَمي

ما استَوحَشَتْ بعراقِنا ذِمَمٌ

إلّا بأيدي عابِدي الصنَمِ

القاتلونَ على المدى أمَلاً

والعابثونَ بكلِّ مُغتَنَمِ

والسارقونَ كفاحَ مَن صبرُوا

وتحرَّرُوا مِن رِبقَةِ الألَمِ

سأظلُّ اهتفُ للعراقِ هوىً

بالشعر والقرطاسِ والقلمِ

وأصوغُ قافيتي بلا وجلٍ

وأذودُ عن شعبي وعنْ قِيَمي

وعن العراقِ لأنهُ تَعِبٍ

مِمّن رَماهُ بحاقدِ الكَلِمِ

ومن المُروقِ وفتنةٍ نكرتْ

للمخبتينَ وثابِتي القدَمِ

بقلم الكاتب والإعلامي

حميد حلمي البغدادي

٨ كانون الاول ٢٠١٩

تصنيف :