شاهد..سعودي يثير ضجة عارمة بغنائه مع إسرائيليين في الرياض

الأحد ٠٨ ديسمبر ٢٠١٩ - ١٠:٠٦ بتوقيت غرينتش

واصل المدون السعودي الذي زار الكيان الإسرائيلي وطرده الفلسطينيون من المسجد الأقصى "محمد سعود"، إثارة غضب الفلسطينيين ضده، عبر نشر صفحة "إسرائيل بالعربية" التابعة لوزارة خارجية الاحتلال على "تويتر"، مقطعا مصورا جديدا له.

العالم - السعودية

ونشرت الصفحة الإسرائيلية، مقطع فيديو، للمطبع السعودي وهو يرافق اليهوديين اللذين زارانه في منزله بالرياض، وهم يغنون جميعا لـ"إسرائيل" باللغة العبرية.

ويظهر المقطع الذي تم تداوله على نطاق واسع وأثار جدلا كبيرا، المطبع السعودي وهو يغني مع صديقيه الإسرائيليين "آفي" و"بني"، أغنية "هافا ناجيلا" اليهودية الشعبية.

وأثار نشر المقطع، غضبا واسعا بين المغردين والناشطين السعوديين والعرب، وتساءلوا عن سبب الصمت الرسمي السعودي حول ما يقوم به هذا المطبع.

وأعرب الناشطون السعوديون، عن رفضهم لأي شكل من أشكال التطبيع مع الاحتلال.

والأربعاء الماضي، أعلن "سعود" أنه استضاف إسرائيليين في منزله، بالعاصمة الرياض، ظهر أحدهما في زي سعودي تقليدي.

وعلق "سعود" على مقطع فيديو نشره، أظهر الإسرائيليين: "آمل أن أرى المزيد من الأصدقاء اليهود يقومون بزيارتنا إلى السعودية للتعرف على حضارة وتاريخ بلادي المميزة، قلبي ومنزلي مفتوح للجميع أهلا وسهلا بكم!".

والجمعة الماضية، احتفى الكيان الاسرائيلي بأحد مواطنيه من اليهود من أصدقاء "سعود"، وهو يشارك في فعاليات "موسم الرياض"، الذي تشهده العاصمة السعودية.

ونشرت صفحة "إسرائيل بالعربية"، له صورة برفقة "أصدقائه من السعوديين"، ونقلت عنه قوله: "تعرفت على أصدقاء جدد واستمتعت جدا في المهرجان".

ويعرف "محمد سعود" نفسه بأنه مدون يدرس في كلية الحقوق في جامعة الملك سعود بالرياض، ويزعم أنه لا علاقة له بالسياسية، ويكتب في حسابه على "توتير" باللغتين العبرية والعربية، ويضع العلمين السعودي والإسرائيلي.

ودأب المغرد السعودي على إثارة الجدل، بتغزله في دولة الاحتلال، ووصفها بـ"واحة الحرية والديمقراطية"، وسبق أن احتفى به حساب "إسرائيل بالعربية"، التابع لوزارة الخارجية الإسرائيلية، وأعاد نشر مقطع فيديو له ظهر فيه وهو يغني مهنئا (إسرائيل) بعيد الحانوكا.

وفي يوليو/ تموز الماضي، زار "سعود" القدس المحتلة في زيارة تطبيعية، ودخل المسجد الأقصى تحت رعاية سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وانتشر فيديو لفلسطينيون يطاردونه لخارج المسجد تلاحقه صيحات الاستهجان والحجارة والأحذية.

وخلال الفترة الأخيرة، زاد انفتاح بعض دول مجلس التعاون، تجاه الاحتلال الاسرائيلي، والذي ظهر أخيرا على شكل "تطبيع علني" مع البحرين، من خلال لقاءات وتصريحات تحمل في طياتها تأييدا للأفكار الأمريكية وللمواقف الإسرائيلية، خاصة بعد اللقاء الذي عقد في أمريكا بين وزير الخارجية البحريني "خالد بن أحمد آل خليفة"، والإسرائيلي "يسرائيل كاتس".

وباستثناء مصر والأردن اللتين ترتبطان بمعاهدتي سلام مع الاحتلال الاسرائيلي، لا تقيم أي دولة عربية أخرى علاقات رسمية معلنة مع دولة الاحتلال.

لكن مسؤولين إسرائيليين أعلنوا أكثر من مرة، خلال الأشهر القليلة الماضية، عن تحقيق اختراقات نحو تحسين العلاقات مع دول عربية، فضلا عن مشاركة وفود إسرائيلية في فعاليات عربية متنوعة، وهو ما يواجه برفض شعبي عربي.