'النينجا' يلاحق الارهابيين في الشمال السوري

'النينجا' يلاحق الارهابيين في الشمال السوري
الأحد ٠٨ ديسمبر ٢٠١٩ - ٠٢:٠٠ بتوقيت غرينتش

قتل ثلاثة ارهابيين باستهداف عربة لهم في ريف حلب الشمالي بثاني حادث خلال أيام يستهدف مسلحي شمالي سوريا بصواريخ يبدو أنها "النينجا" الأمريكية.

العالم - سوريا

وذكرت مواقع إخبارية سورية، أن العناصر الثلاثة قتلوا أثناء مرورهم بسيارة من نوع "سنتفيه" قرب مفرق قيبار بريف عفرين، على بعد كيلومترات قليلة عن باريشا حيث نفذ الأمريكيون نهاية أكتوبر عملية قتل "البغدادي".

ونفت كل من "الجبهة الوطنية للتحرير" و"هيئة تحرير الشام" الارهابي انتماء المقتولين لها، في حين رجحت بعض المصادر أن يكون المستهدفون الثلاثة من تنظيم "داعش" الارهابي.

وحسب المصادر، فإن طائرة مسيرة استهدفت السيارة بصاروخ متطور، حيث اخترقت شفراته سطح السيارة مخلفة أثرا مميزا لتحول الجثث داخلها إلى أشلاء، دون انفجار أو تسجيل أي أضرار أخرى في المنطقة المستهدفة.

ونفى ما يسمى التحالف الدولي حسب موقع "عنب بلدي"، تنفيذه العملية، بينما رجح مراقبون أن تكون "إحدى الوكالات الأمريكية الأخرى التي لا تخضع لسيطرة التحالف، مثل وكالة الاستخبارات المركزية، هي المسؤولة عن هذا الهجوم، وكذلك الغارة المماثلة التي قتلت من يعتقد أنه أحد قياديي "هيئة تحرير الشام" الارهابي "أبو حذيفة الجزائري" ومرافقه في قرية أطمة بريف إدلب في 3 ديسمبر.

وشهدت إدلب الاستخدام الأول لما يسمى بـ"قنبلة النينجا" في شباط عام 2017، في غارة استهدفت فيها طائرة دون طيار الرجل الثاني في "القاعدة"، "أحمد حسان أبو الخير المصري"، في سيارته قرب معسكر المسطومة في ريف إدلب.

وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، في تقرير نشر في حزيران الماضي، أن هذا السلاح السري استخدمته وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية والبنتاغون في غارات على أهداف مهمة في ليبيا وسوريا والعراق واليمن والصومال.

و"النينجا" نسخة معدلة عن صواريخ "هليفاير"، وهي صواريخ مضادة للدبابات ظهرت خلال الثمانينات وبدأ استخدامها بعد هجمات 11 سبتمبر، تحمل رأسا حربيا خاملا، وهو مصمم ليخترق أكثر من 100 باوند (45.4 كغ) من المعدن بدلا من أن ينفجر، لقتل المستهدف دون إيذاء المدنيين والممتلكات القريبة.

ويعرف هذا الصاروخ باسم "AGM - 114R9X"، وهو مجهز بحلقة من ست شفرات طويلة تحيط برأسه تكون مخفية وتظهر قبل ثوان من إصابة الهدف لضمان تمزق كل ما في طريقها.

وحسب تقرير الصحيفة الأمريكية، لا يستخدم السلاح إلا في ظروف محددة، خاصة حينما يتم تحديد موقع قائد "إرهابي" مهم بشكل دقيق للغاية.