شاهد..قمة رباعية في باريس لاحياء اتفاقيات مينسك 2015

الثلاثاء ١٠ ديسمبر ٢٠١٩ - ٠٧:٥٩ بتوقيت غرينتش

قمة رباعية استضافها الرئيس الفرنسي والمستشارة الألمانية، وضمت الرئيس الروسي ونظيره الأوكراني للمرة الأولى في باريس انتهت بالتوافق على بعض التدابير لخفض التصعيد في الأزمة الأوكرانية، دون إحداث خرق كبير لإنهاء الحرب المستمرة منذ خمس سنوات في شرق أوكرانيا.

العالم_خاص بالعالم

بعد خمس سنوات من اندلاع الحرب في شرق أوكرانيا والتوتر مع الجارة روسيا التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للمرة الاولى خلال قمة رباعية في باريس، في محاولة لاعادة الحياة لاتفاقات مينسك المبرمة في العام الفين وخمسة عشر.

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي استضاف القمة مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اشاد بالتقدم الذي تم احرازه بعد محادثات استمرت ثماني ساعات لانهاء النزاع بين الانفصاليين والجيش الأوكراني، فيما كانت ميركل اقل تفائلا بشأن القمة.

وصرح الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون "هذه القمة بحد ذاتها انجاز كبير، استقرار أوروبا واعادة الثقة والأمن يعتمد على حل النزاع في شرق أوكرانيا وفي إطار اتفاقات مينسك".

المحادثات الرباعية تبعها أول لقاء ثنائي يعقد بين بوتين الذي يحكم روسيا منذ عقدين وزيلينسكي الذي فاز هذا العام بالرئاسة في بلاده. وأشاد بوتين بالقمة في باريس باعتبارها "خطوة هامة" نحو خفض التصعيد في أزمة شرق اوكرانيا.

وبدوره قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "يجب أن تتزامن عملية وقف إطلاق النار مع تنفيذ الإصلاحات السياسية في أوكرانيا ، على النحو المتوخى في اتفاقيات مينسك. وإدخال تغييرات على دستور البلاد، لمنح مناطق دونبسك وضع خاص دائم".

الرئيس الاوكراني كان اقل تفائلا بين الجميع وأعرب عن أسفه لتحقيق نتائج قليلة. حيث صرح فولوديمير زيلينسكي: "تمت معالجة تساؤلات عدة، ونظرائي قالوا انها نتيجة جيدة جدا بعد لقاء أول. لكنني ساكون صريحا، انه قليل جدا، فقد أردت حل عدد أكبر من المشاكل".

زيلينسكي اعلن أنّ الأطراف "ستعمل على الإفراج المتبادل قبل نهاية العام الحالي عن السجناء وفقاً لمبدأ الجميع مقابل الجميع". بيان مشترك اكد انه تم التوافق على وقف لاطلاق النار والمضي نحو انسحاب جديد للقوات من مناطق النزاع. لكن ماكرون وفي اشارة الى الحاجة لمزيد من المباحثات أعلن أنّ قمة جديدة تجمع بلاده وألمانيا وأوكرانيا وروسيا ستنعقد في غضون أربعة أشهر.

واتفق الرئيسان الروسي والأوكراني على تبادل جميع السجناء المتبقين من الصراع في شرق أوكرانيا.