الإحالة على "صندوق النقد الدولي" إفقار وتدمير للبنان

الإحالة على
الخميس ١٢ ديسمبر ٢٠١٩ - ١٠:٠٧ بتوقيت غرينتش

بعيداً عن وسائل الإعلام، انعقد في مقر وزارة الخارجية الفرنسية اجتماع دولي لدعم لبنان، دعت إليه فرنسا بحضور ممثلين عن الدولة اللبنانية إلى جانب وفود من عدة بلدان.

العالم - لبنان

وفقاً لنص الدعوة، الهدف من الاجتماع هو الحفاظ على استقرار لبنان، من خلال توفير ما يلزم من المساعدة على المستوى الاقتصادي، إلا أن ما نتج عن الاجتماع لم يكن واضح المعالم. إذ اكتفى وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، في كلمته أمام المشاركين، بالتشديد على ضرورة تشكيل حكومة فعالة تلبي تطلعات اللبنانيين في الإصلاح المنشود، من دون التطرق إلى شكل هذه المساعدة.

مؤتمر "باريس" هذا، كان موضع اهتمام الصحافة اللبنانية الصادرة اليوم، إذ رأت صحيفة "الديار" أن لبنان أصبح تحت الوصاية الفرنسية ودخلت فرنسا مباشرة إلى الأمور الداخلية اللبنانية، وطالبت بتشكيل حكومة قادرة على الإنقاذ بعيدة عن السياسيين التي ترى فيهم فرنسا أنهم فاسدون، طالبة إبعاد لبنان عن التوتر والأزمات الإقليمية وفق ما قاله وزير خارجية فرنسا.

أما صحيفة الاخبار و كتبت: إنتهى مؤتمر "مجموعة الدعم الدولية للبنان" بفرض المزيد من الشروط على شروط "سيدر"، ليحيل الدولة اللبنانية إلى "وصفته الجاهزة": اللجوء إلى صندوق النقد الدولي. وأبرز شروط الصندوق تبدأ بـ"تحرير العملة الوطنية"، أي انهيار قيمة الليرة في بلد غير مصدّر كلبنان، واعتماد الخصخصة في مختلف قطاعات الدولة ة وتكبيلها بسياسات دولية تشرف عليها الولايات المتحدة".

ورأت صحيفة "النهار" أنه في وقت انهالت على لبنان تحذيرات دولية غير مسبوقة في خطورتها من التدهور الاقتصادي الذي يتخذ طابعاً سريعاً متدحرجاً وخصوصاً من مجموعة الدعم الدولية للبنان ووزير الخارجية الأميركي جورج بومبيو، بدا الوضع الداخلي أمس موغلاً في تأزم تصاعدي بات يصعب معه تصور القصور الهائل الذي يثبته المسؤولون الكبار والسياسيون المعنيون بالخروج من الأزمة الحكومية في ظل الوقائع المتسارعة للكارثة المالية والاقتصادية والاجتماعية.

العالم_لبنان