شاهد: انقسامات في مؤتمر المناخ تثيرها الدول المُلوِثة

الأحد ١٥ ديسمبر ٢٠١٩ - ٠٩:٤١ بتوقيت غرينتش

شهد المؤتمر الدولي للمناخ في العاصمة الاسبانية مدريد تزايد الانقسامات بين الدول الغنية الملوثة للبيئة والدول النامية بشأن الجهة التي عليها خفض انبعاثات الغازات الدفيئة، وتكلفة التكيف مع التغير المناخي.

اسبوعان لم يكونا كافيين ليتفق المجتمعون في مؤتمر الامم المتحدة للمناخ كوب خمسة وعشرين في العاصمة الاسبانية مدريد على سبل حماية كوكب الارض من اثار التغير المناخي.

اخر الجلسات شهدت انقساما كبيرا بين المشاركين امتد لليلة كاملة اعترض خلالها مندوبو الدول الغنية والدول الناشئة وافقر دول العالم على مشروع نص نهائي قدمته تشيلي.

فالدولة اللاتينية حاولت ايجاد ارضية مشتركة بين المشاركين في المؤتمر، الا ان نصها اعتبر ضعيفا جدا ويخذل روح اتفاقية باريس للمناخ الموقعة عام الفين وخمسة عشر.

وقالت وزيرة البيئة في تشيلي ورئيسة المؤتمر كارولينا شميت:"اطلب كل المرونة وكل القوة والجهد الممكن للتوصل الى هذا الاتفاق، كما تعلمون نحن بحاجة الى الاجماع لتحقيق نتيجة طموحة.. انه امر صعب لكن الامر يستحق العناء".

المشاركون في الاجتماع اعربوا عن استيائهم مما وصفوه بالخطوات المتخلفة بشان القضية الرئيسية وهي مدى رغبة الدول في تقديم المساعدة وتجنب كارثة التغير المناخي وعادت الى الواجهة الانقسامات القديمة بين الدول الغنية الملوثة للبيئة والدول النامية بشان الجهة التي يجب عليها خفض انبعاثات الغازات الدفيئة وكيفية تامين المبالغ المالية اللازمة للتكيف مع التغير المناخي.

وقال منسق رئاسة المؤتمر، اندريس لندريتش:"نحن في لحظة حاسمة، نحتاج حقا الى نتيجة تستند الى يقوله العلم، والعلم مقتنع للغاية فيما يتعلق بما يجب علينا القيام به من اجل تحقيق حيادنا الكربوني عبر خطة الفين وخمسين على ابعد تقدير".

وحتى الان التزمت بحسب التقارير حوالي ثمانين دولة بزيادة التزاماتها المناخية في الفين وعشرين الا ان هذه البلدان لا تمثل سوى عشرة بالمئة من الانبعاثات العالمية.

اما الولايات المتحدة التي حضرت المؤتمر فقد اتهمها ناشطون بان حضورها لم يكن بحسن نية وانها تفسد عددا من القضايا الحيوية بالنسبة للدول المعرضة للكوارث المناخية خاصة مع قرارها الانسحاب من اتفاق باريس للمناخ العام المقبل.