"فتور ديبلوماسي" بين باريس والرباط يسبقُ زيارة ماكرون

الأحد ١٥ ديسمبر ٢٠١٩ - ٠٦:٥١ بتوقيت غرينتش

تترقّب الرباط زيارة رسمية للرّئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، خلال بداية العام المقبل.

العالم - المغرب

فرغمَ زحمة الأجندات الدّولية وغليان الشّارع الباريسي، اختار الرّئيس الفرنسي أن يُبرمج لقاء رسميا مع الملك محمد السادس في شهر يناير المقبل.

وتأتي هذه الزيارة في ظلّ حديث عن "فتور" يطبع العلاقات المغربية الفرنسية.

وباتَ مؤكّدا أنّ الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، سيقوم بزيارة رسمية إلى العاصمة المغربية الرباط ولقاء الملك محمد السادس، وفقاً لما نقلته مجموعة من المنابر الإعلامية.

وتأتي هذه الزّيارة لتكسّر "سلسلة" من التأجيلات إمّا بسبب أجندات رئيس الدولة، أو لغياب الترتيبات البروتوكولية الممكنة للقيامِ بالزيارة "المنتظرة".

وستكون هذه الزّيارة ثاني رحلة رسمية يقوم بها ماكرون إلى المملكة.

وخلال أول رحلة رسمية له في نونبر سنة 2018، دشّن الرّئيس الفرنسي بمعيّة الملك محمد السادس خط القطار فائق السرعة (طنجة-الدار البيضاء) "البراق".

ونقلت مصادر إعلامية أنّ ماكرون سيزور المغرب لإقْناع الرباط باختيار "مجموعة الستوم" الفرنسية لصناعة القطارات فائقة السرعة لإنجاز الشطر الثاني.

وتتخوّفُ فرنسا من تفضيل المغرب العرض "المغري" الذي قدّمته الصين من خلال "المجموعة الصّينية المحدودة للسكك الحديدية"، خاصة وأنّ المغرب يراهنُ بقوة على الخط السّككي السّريع الذي سيربطُ بين مدينتي مراكش وأكادير.

وتعرفُ العلاقات المغربية الفرنسية نوعاً من البرود الدّبلوماسي؛ إذ لم يجتمع وزير الخارجية الفرنسي بنظيره المغربي خلال الاجتماع الرئيسي متعدد الأطراف بالجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ العلاقات بين البلدين.

هذا الجفاء الدّبلوماسي وإن كان "مُضمرا"، فإنّ بعضَ تجلّياته قد ظهرت أكثر في تصريحات وزير الاقتصاد الفرنسي، برونو لومیر، الذي هاجم الاستثمارات الفرنسية في قطاع صناعة السيارات بالمغرب، خصوصا تلك التي تعد الأكثر مبيعا بفرنسا، وطالب بـ "تشكيل لجنة مختصة لإعادة التفكير في هذا النموذج الاستثماري، في إطار إعادة توطين هذه الاستثمارات".