شاهد بالفيديو..

أغرب انتخابات.. تأخير لأكثر من شهرين في اعلان النتائج

الإثنين ١٦ ديسمبر ٢٠١٩ - ١٠:٣٧ بتوقيت غرينتش

تواجه نتائج الانتخابات الرئاسية في افغانستان العديد من الأزمات والتحديات الذي يضعها المرشحون.

شهران ونيف مضى على الانتخابات الرئاسية الأفغانية دون أفق واضح حول موعد اعلان النتائج، حتى الأجهزة البيومترية عجزت عن حل العقدة لا بل باتت جزءاً من المشكلة.

اللجان الانتخابية وبعد طول انتظار بدأت الأحد إعادة فرز الأصوات في سبع ولايات بقيت مجمدة طوال الفترة السابقة بسبب الخلافات رغم استكمال العملية في معظم أنحاء البلاد.

وقالت رئيسة مفوضية الانتخابات الافغانية، حواء علم نورستاني:"هناك أكثر من 1300 محطة اقتراع قضت لجنة الشكاوی بإعادة الفرز والتفتيش في 500 منها. كما وانها تشمل المئات من المراكز التي تفتقد أصواتها للمعلومات البيومترية".

ثلاثمائة ألف هي عدد الأصوات المشبوهة ومصدر الخلاف، يصر فريق المرشح البارز ورئيس الوزراء الحالي عبدالله على تحديد مصيرها قبل اعلان النتائج. الرجل وجّه أنصاره للسماح ببدء فرز الاصوات في ولاياتهم، معيداً الكرة ومعها الحجة على عاتق مفوضية الانتخابات، دون أن يحسم الأمر كلياً.

وقال رئيس الوزراء الافغاني ومرشح الرئاسة عبدالله عبدالله:"وحدها الاصوات البيومترية التي استعملت في الفترة الزمنية المحددة خلال يوم الانتخابات في صناديق الاقتراع وحدها صالحة قانونياً، وهذا ما نصر عليه".

على أنّ الأزمات السياسية أصبحت سمة دائمة رافقت جميع الانتخابات منذ الاجتياح الأميركي وقيام النظام الجديد عام ألفين وواحد.

وقال الرئيس السابق لموفضية الانتخابات الافغانية، فضل أحمد معنوي:"نظامنا الانتخابي لايتمتع بالكفائة اللازمة وتهديدها ليس بأيدينا. اعتقد اذا كان هناك نوايا صادقة لدی الحكومة وكذلك لدی المانحين بالمجتمع الدولي وعلی رأسهم الولايات المتحدة، ليس من الصعب اقامة انتخابات سالمة في أفغانستان".

التأخير في اعلان نتائج الاستحقاق الرئاسي نجمت عنه تداعيات على الوضع العام للبلاد، وحمّل الأفغان أعباء إضافية يتطلب حلها قرارات حاسمة من الرئيس الجديد.

شهرين أو حولين طالت العملية لا يهم، فهي أرقام وكلمات تبقى حبرا على ورق بانتظار تسوية من هذا وتدخل أو تطفل من ذاك.