قرية رابعة المصرية تغير إسمها إلى 30 يونيو

قرية رابعة المصرية تغير إسمها إلى 30 يونيو
الأربعاء ١٨ ديسمبر ٢٠١٩ - ٠٦:٢٩ بتوقيت غرينتش

قررت السلطات المصرية تغيير اسم قرية في محافظة شمال سيناء، من "رابعة" إلى "30 يونيو"، مقابل الاستجابة لمطالب أهلها بمنحهم امتيازات، أبرزها تحويلها من قرية إلى مدينة.

العالم - أفريقيا

وبعد فض اعتصام أنصار "محمد مرسي" في ميدان رابعة العدوية بالقاهرة في يوليو/تموز 2013، جرمت السلطات أية إشارات تذكر بالميدان الشهير، والذي تم تغيير اسمه إلى "هشام بركات"، قبل سنوات.

وفي المقابل يشير مصطلح "30 يونيو" إلى دعم السلطة المصرية الجديدة والرئيس المصری "عبدالفتاح السيسي".

وأعلن بعض مشايخ القرية، الذين يرتبطون بعلاقات جيدة مع الجيش، تغيير اسمها من "رابعة" إلى "30 يونيو"، "استجابة لمطالب أهلها"، على حد زعمهم، بينما استنكر آخرون تلك الخطوة، معتبرين أنها تعد انسلاخا من تاريخ القرية والمنطقة.

وجاء إعلان المشايخ، خلال لقاء جمعهم بمحافظ شمال سيناء، اللواء "محمد عبدالفضيل شوشة".

وتقع قرية "رابعة" في الشمال الغربي لمحافظة شمال سيناء، على بعد 25 كم من مدينة بئر العبد، إحدى أكبر مدن المحافظة، وتبعد عن القنطرة شرق بحوالي 50 كم، ويعتمد السكان فيها على نشاطات الزراعة والصيد والرعي، وسكانها الأصليون قليلون بالنسبة للوافدين من بقية المحافظات المصرية.

وفي أول تعقيب حكومي رسمي على الأمر، قال "شوشة"، إنّ المحافظة تعكف على دراسة "مطلب" أهالي قرية "رابعة" بمركز بئر العبد، بتحويل القرية إلى مدينة بعد تغيير اسمها إلى "30 يونيو".

وأضاف أن هناك عدة ضوابط واشتراطات معينة حددتها وزارة التنمية المحلية لتحويل أيّ قرية إلى مدينة من حيث الإمكانيات والقدرات المتوافرة، وستتم دراسة ذلك بالتنسيق مع الوزارة، معلنا أن هناك ثلاث أو أربع قرى في مراكز بئر العبد ووسط سيناء يمكن تحويلها إلى مدن.

وأشار إلى أن زيارته إلى قرية "رابعة" كانت بهدف عرض نتيجة الاستفتاء الخاص بـ"رغبة المواطنين" تغيير اسم قريتهم وتحويلها إلى مدينة، والتعرف على مشاكل المواطنين للعمل على حلّها، ولقاء المشايخ الجدد باعتبارهم ضمن الجهاز التنفيذي لتهنئتهم وحثهم على بذل مزيد من الجهد.

وقال أحد مواطني القرية، إن الموقف الأخير لا يمثلهم، بل يمثل مشايخ القرية المؤيدين للنظام المصري وأصحاب العلاقات مع نواب سيناء وقيادات الجيش المصري.

وأضاف أن سكان القرية، وإن كانوا مع مطلب تحويلها إلى مدينة، فإن ذلك لا يجب أن يكون على حساب اسم القرية التاريخي المرتبط بكل تفاصيلها من مؤسسات وأوراق ومعاملات حكومية واجتماعية واقتصادية وغيرها، مشيرا إلى أنه لم يقرَّر تبديل اسم القرية إلاّ في سبيل إرضاء مشايخها المسؤولين الحكوميين، وقيادات الجيش، ومحاولة لفت أنظار بعض الأطراف والجهات إلى وجودهم على رأس هرم القرية بهدف تحويلها إلى مدينة في مرحلة لاحقة، وإثباتاً للولاء لصالح الرئيس الحالي "عبدالفتاح السيسي"، بحسب ما نقل عنه موقع "العربي الجديد".