هل ستتمكن قوات حفتر من دخول طرابلس؟

هل ستتمكن قوات حفتر من دخول طرابلس؟
السبت ٢١ ديسمبر ٢٠١٩ - ٠٩:٤٧ بتوقيت غرينتش

شدد محلل سياسي ليبي، على أن إعلانات خليفة حفتر المتكررة، باستطاعة قواته دخول طرابلس والتقدم نحوها، من أجل السيطرة عليها، لا تلامس الواقع الميداني.

العالم - ليبيا

وأكد المحلل السياسي الليبي محمود إسماعيل أن إمكانية دخول قوات حفتر إلى طرابلس مستبعدة، ومن المستحيل دخولهم للعاصمة، واصفا حديث حفتر المتكرر عن استطاعته الدخول للعاصمة وحسمها لصالحه، بأنها "أضغاث أحلام"، رغم وجود جهات خارجية تدعمه، وعلى رأسها الإمارات.

وتوقع إسماعيل أن تشهد الأيام القادمة هزيمة لحفتر وقواته، وتقديمهم للمحاكمة، في ظل التحركات الداخلية والخارجية لمواجهة "عدوانه"، في إشارة لمذكرة التفاهم والتعاون العسكري بين "الوفاق" والحكومة التركية.

وأشار إسماعيل إلى وجود تنسيق دائم بين عدد من المدن الليبية وحكومة الوفاق، رغم الاختلاف في بعض القضايا، مضيفا أن هناك موقفا موحدا بين الثوار الليبيين للتصدي لهجمات حفتر.

وتابع: "هناك تحالف مع الدولة المدنية وإدراك مطابق للواقع، أن الليبيين سينتصرون في هذه المعركة"، موضحا أن "الليبيين لا يقاتلون حفتر بنفسه، وإنما يقاتلون مجموعة من الدول والمليشيات التي تدعم قواته".

وحول فرضية الحسم السريع للمعركة ضد حفتر في حال تدخلت القوات التركية بشكل مباشر، قال إسماعيل إن "الليبيين يستعدون للحرب مع الاستعانة بالأصدقاء، وسيثبتون للعالم أنهم قادرون على هزيمة الطغاة وعلى رأسهم المتمرد حفتر (..)، ليبيا ستنتصر وحفر سيتنتهي"، بحسب تعبيره.

وأعلنت 7 مدن ليبية قبل أيام حالة النفير العام، لمواجهة قوات خليفة حفتر، الذي يقود هجوما على العاصمة، منذ أشهر محاولا السيطرة عليها.

ورغم التلويح التركي بالتدخل العسكري المباشر لدعم قوات "الوفاق" بعد مذكرة التفاهم المشتركة بين الطرفين، لحماية طرابلس من هجوم حفتر، إلا أن الأخير يهدد بحسم المعركة لصالحه في غضون ساعات قليلة، وهو تهديد متكرر يصطدم بالفشل في كل مرة.

وفي هذا الإطار، قال أحمد المسماري المتحدث باسم قوات حفتر قبل يومين، إن قواتهم تواصل التقدم نحو وسط العاصمة طرابلس على أكثر من محور، وأن حسم المعركة سيتم في أي لحظة.

وذكر المسماري خلال مؤتمر صحفي أن "هناك مفاجآت خلال الساعة القادمة، والمعركة تسير مثلما تم التخطيط لها، في المحاور الرئيسية جنوب وجونب شرقي العاصمة طرابلس"، وفق زعمه.

هذا وكانت قد أصدرت القيادة العامة التابعة لحفتر، بيانا،أعلن فيه قيام قواتها الجوية باستهداف العديد من الأهداف والمخازن التي تتضمن أسلحة تركية، وقد نتج عن ذلك "تدمير كامل قدرات [العدو] في عدة مواقع عسكرية في مصراته ، ونتج عنها انفجارات متتالية دلت علي حجم المخزون العسكري التركي فيها وقد عادت مقاتلاتنا لقواعدها سالمة بحمد الله وشكره".

كما جاء في البيان أن "استهداف مصراتة سوف يتواصل يوميًا دون انقطاع وبشكل مكثف لم يسبق له مثيل نهارًا وليلًا، إذا لم تسحب مصراتة مليشياتها من طرابلس.(حسب تعبيره).