مغازلة السعودية وحلفائها لإسرائيل في خضم اضطرابات العراق ولبنان

مغازلة السعودية وحلفائها لإسرائيل في خضم اضطرابات العراق ولبنان
الأحد ٢٢ ديسمبر ٢٠١٩ - ٠٥:٤٢ بتوقيت غرينتش

العالم - الخبر واعرابه

الخبر : بينما لا يزال العراق ولبنان اللذان يقفان في طليعة الدول المناضلة للكيان الاسرائيلي يشهدان اضطرابات صعبة، اكد وزير الخارجية الإماراتي في مقال له على ضرورة تطبيع علاقات بلاده مع "إسرائيل".

التحلیل:

ليس من المدهش تطبيع العلاقات مع "إسرائيل" في ظل جهود بعض الدول الإسلامية في المنطقة هذه الأيام لاقامة العلاقات معها. وبينما زال قبح العلاقة مع "إسرائيل" بين الدول العربيّة مع اصرار بعض الحكام العرب على توديعهم للنضال الذي استمر لمدة 70 عامًا ضدها، لم نتفاجأ من نشر وزير الخارجية الإماراتي لمقال يؤكد الحاجة إلى العلاقة مع "إسرائيل"، لكن اختیار التوقيت الراهن للإعلان الرسمي عن "الولاء" لاسرائیل و"الندم على عدم وجود علاقة معها في الماضي" تزامنا مع الاضطرابات في لبنان والعراق يوضح حقيقة هامة وهي أن اکثر المستفيدين من الاحداث الاخیرة هم الولايات المتحدة و"إسرائيل" وحلفاؤهم الإقليميون في الخليج الفارسي.

- وكان محمد بن سلمان اعلن سابقا أن المحتلين للقدس لهم الحق في استخدام الأراضي الفلسطينية وبينما استقبلت السلطات العمانية رسمياً نتنياهو في مسقط، وزارت الوفود الرياضية والفنية الإسرائيلية الدول الحليفة للسعودية، تجرأ وزير خارجية الإمارات على قول ان تحالفا عربيا- إسرائيليا يتشكل في الشرق الأوسط -في وقت تعاني فيه دولتان مسلمتان ومعاديتان لإسرائيل (بنسبة مائة في المائة)، من مشاكل داخلية واضطرابات.

واضاف وزير الخارجية الاماراتي: "ترسم خرائط جديدة للعقل المسلم، في الوقت الذي تتلاشى فيه الكراهية القديمة". هذا فيما تمر بضعة أيام فقط عن كشف البعد السياسي لـ "صفقة القرن"، وتفيد التقارير أن صادرات الغاز الإسرائيلية إلى مصر سوف تستانف قريبًا و...

مما لا شك فيه يمكن أن نستنتج، أن تصريحات ومواقف وزير خارجية الإمارات تم تنسيقها جيدًا مع الرياض نظرًا لاعتماد ابوظبي على السعودية في كل شيء. وعلى هذا الاساس يمكننا أن نحلل التدخل السعودي الأخير في الشؤون الداخلية للعراق ولبنان واصرارها على استمرار اضطرابات فيهما.

-ان حماس نتنياهو لتصريحات وزير الخارجية الإماراتي وقوله: "أرحب بالتقارب بين إسرائيل والعديد من الدول العربية"، هو إشارة قد تكون متعمدة أو غير متعمدة إلى الإجراءات التي اتخذتها السعودية وشركاؤها في المنطقة لتحسين العلاقات مع تل ابيب وليس مستبعدا ان تصبح هذه العلاقات علنية قريبا.