إبسِمي بغدادُ لا تكتئبي

إبسِمي بغدادُ لا تكتئبي
الثلاثاء ٢٤ ديسمبر ٢٠١٩ - ١١:٣١ بتوقيت غرينتش

قصيدة للكاتب الاعلامي العراقي حميد حلمي البغدادي تحكي عن معاناة العراق بسبب تراكمات نظام القمع الصدّامي والفساد الراهن الناتج عن تداعيات الاحتلال الاميركي الغاشم وتدهور احوال الشعب العراقي على خلفية السلوكيات الاجرامية للاحتلال.

العالم - ثقافة

أوقِدي بغدادُ نبراسَ السلامْ
واغمُرينا بتغاريدِ الوئامْ
واجعلي الأيامَ يَجلِبْنَ الصَّبا
والليالي مُنتدىً للإنسجامْ

علِّمينا مِن تراتيلِ الأملْ
ما يُسلِّينا بأوقاتِ المَلَلْ
إيهِ بغدادُ أرينا ما العملْ
فلقد ماجَ بنا بحرُ الخصامْ

حدِّثي الأيتامَ عن يومٍ جميلْ
يرتدي حُلّةَ ألطافِ الجليلْ
أدخلي البهجةَ في القلبِ العليلْ
يا ملاكي إنّه نبضُ الكلامْ

خيّمَ الليلُ ولم يأتِ النهارْ
آهُ يا بغدادُ واشتدَّ الحصارْ
لا أراكِ الربُّ وهناً وانكسارْ
فبِعَونِ الله ينزاحُ الظلامْ

رفرِفي فوقَ جراحاتِ العراقْ
ياطيورَ السَّعْدِ وأتي بالوفاقْ
هذه الأنفُسُ تَوقٌ لانطلاق
أَنقِذيها مِن عذاباتِ اللّئامْ

إبسِمي بغدادُ لا تكتئبي
فالسواقي ضَرْعُها لم ينضَبِ
لا تخافي سطوةَ المُغتصِبِ
وارقبي النصرَ بحبلِ الإعتصامْ

يا ضُحى بغدادَ يا أمضى نشيدْ
آنَ منك المرتجى فيما نريدْ
أيها الصبحُ العراقيُّ الجديدْ
هاتِ في معراجِكَ البدرَ التمامْ

بقلم الكاتب والاعلامي حميد حلمي البغدادي