شاهد... لماذا لايسافر الفرنسيون بعيد الميلاد هذا العام؟

الأربعاء ٢٥ ديسمبر ٢٠١٩ - ٠٥:٢٤ بتوقيت غرينتش

العالم - اوروبا

دخل إضراب العاملين بوسائل النقل في فرنسا أسبوعه الرابع، ليفسد مشاريع الآلاف للاحتفال بعيد الميلاد. وأُلغيت آلاف رحلات القطارات أو تأخّرت جرّاء الاحتجاجات على إصلاح نظام التقاعد. ويواصل المتظاهرون المناهضون للحكومة الضغط على الرئيس إيمانويل ماكرون للتراجع عن القرارات الاخيرة بما يخص نظام التقاعد.

لا افق للحل في فرنسا مع دخول اضراب العاملين بوسائل النقل أسبوعه الرابع.. الاف مشاريع السفر للفرنسيين عشية عيد الميلاد الغيت او تعطلت جراء الاضراب وخاصة القطارات التي اغلقت محطاتها الرئيسية في العاصمة باريس ومدن اخرى جراء الاضراب المتواصل..

ويواصل المتظاهرون المناهضون للحكومة الضغط على الرئيس إيمانويل ماكرون.. فالمفاوضات التي جرت بين الحكومة والنقابات الاسبوع الماضي لم تسفر عن اي تسوية بينما تعهد منفذو الاضراب مواصلة اضرابهم خلال العطلة الا إذا ألغى المسؤولون خطتهم لاستبدال أنظمة التقاعد الحالية البالغ عددها اثنين واربعين بنظام شامل.. وعليه فإن الأزمة التي ضربت واحدة من أكبر الاقتصادات في العالم في ذروة موسم العطلات لم تنته بعد.

وقال لوران بيتراسوفسكي الوزير المكلف بدراسة إصلاحات المعاشات التقاعدية: "إذا سحبت الحكومة خطتها وناقشنا بجدية كيفية تحسين النظام فسيكون كل شيء على ما يرام. وإلا فإن المضربين سيقررون يوم الخميس أو الجمعة ما يجب عليهم فعله".

فالعمال يرفضون تحديد مشروع تعديل النظام التقاعدي عند اربعة وستين عاما مع إتاحة خيار التقاعد قبل عامين أو بعد السن المحدد. وهذا الأمر يتيح لأي شخص التقاعد في سن الثانية والستين لكنه يقلّص راتبه التقاعدي، بينما يستفيد الذين ينسحبون بعد هذا السن من زيادة في الراتب.وتثير كذلك خطط إلغاء الأنظمة الخاصة التي تتيح للموظفين الذين يعملون لساعات طويلة أو يقومون بوظائف شاقة جسديا التقاعد بسن مبكرة أكثر غضب آخرين، بينهم عمال سكك الحديد.

ويأمل المعارضون الأكثر تشدداً للمشروع في إطالة أمد حراكهم وشل البلاد كما حصل في كانون الأول/ديسمبر عام 95 حين عطلت الاحتجاجات ضد إصلاحات النظام التقاعدي وسائل النقل المشترك لثلاثة أسابيع وأرغمت الحكومة على التراجع.