هذيان أمريكي.. ما أسرع عوارض مناورات المحيط الهندي!

هذيان أمريكي.. ما أسرع عوارض مناورات المحيط الهندي!
السبت ٢٨ ديسمبر ٢٠١٩ - ٠٩:٣٠ بتوقيت غرينتش

الخبر و إعرابه

العالم - الخبر و إعرابه

الخبر:

قال توماس مودلي القائم بأعمال وزير البحرية الأمريكي إن إيران قد تقوم بأعمال استفزازية في مضيق هرمز وأماكن أخرى في المنطقة في المستقبل على الرغم من فترة هدوء نسبي .. ليس هناك ما يؤشر على أن هناك تغييرا في توجه القيادة قد ينبئ بأنهم سيتوقفون عما كانوا يفعلونه... إلا إذا تغير النظام هناك.

التحليل:

-من الواضح ان المسؤول الامريكي هذا حانق جدا من المناورات الضخمة التي تجريها ايران مع الصين وروسيا في منطقة كانت امريكا تعتقد انها مغلقة لها، الامر الذي دفعه الى ان يهذي.

-الامر الاخر الذي جعله يهذي بهذه الشدة ، هو ان ايران ورغم انف سيده ترامب، تمكنت من ان تكسر "العزلة" التي كانت تعتقد امريكا انها فرضتها على ايران.

-مازاد من هذيان الرجل ان المناورات التي تشهدها منطقة بحر عمان والمحيط الهندي، تمهد لاحتمال ظهور تحالف عسكري بين قوى عظمى دولية واقليمية، على عكس اتحاد امريكا مع اذنابها في المنطقة والذي يعتقد اغلب المراقبين انه لن يرى النور.

-هناك لغة ترهيب واضحة في هذه التصريحات تستهدف اثرياء الخليج الفارسي لشرعنة عمليات حلبهم القادمة، وهي عمليات ضرورية تهدف الى رفع حظوظ ترامب الانتخابية، والذي لم ينجح في شيء خلال السنوات الثلاث الماضية كنجاحه في هذه العمليات.

-اللافت ان اثرياء الخليح الفارسي يستعذبون الحلب رغم علمهم ان كل ما تقوله امريكا حول "التهديدات الايرانية" وهم لا حقيقة له، كوهم "وقوف ايران" وراء الهجوم على ارامكو، فرغم كل تقارير الامم المتحدة وتصريحات رئيس المنظمة الدولية الرافضة لهذا الاتهام، نرى اثرياء الخليج الفارسي يسمحون لدخول 14 الف جندي امريكي لدولهم في عملية حلب مبطنة.

-يبلغ هذيان مودلي هذا درجة خطيرة عندما يؤكد في نفس تصريحه إنه لم يطلع على معلومات مخابرات تشير إلى نية ايران بـ"اثارة اضطرابات" في المنطقة!.

-في لحظة صحو يتيمة، اعترف مودلي ان الجاهزية العسكرية لاساطيل امريكا وفي مقدمتها حاملات الطائرات، تقلّ تدريجيا في مواجهة ايران، كما انها تشتت انتباه وزارته بعيدا عن التصدي للصين، في محاولة لايجاد مخرج للانسحاب من المنطقة في حال حج الجد!.

-واخيرا مسالة تغيير النظام الاسلامي في ايران، فهو حلم حوله الشعب الايراني الى كابوس ينغص حياة كل من دخل البيت الابيض منذ اربعة عقود، بعد ان قبره الشعب الايراني والى الابد.