برلمان تركيا والسماح بإرسال قوات الى ليبيا.. ماذا بعد؟

الخميس ٠٢ يناير ٢٠٢٠ - ٠٤:٥٦ بتوقيت غرينتش

وافق البرلمان التركي بعد جلسة مطولة وطارئة على مشروع قرار يسمح بارسال قوات الى ليبيا لدعم حكومة الوفاق خلال مواجهتها مع قوات اللواءِ المتقاعد خليفة حفتر. وتباينت مواقف الاحزاب، بين احزاب مؤيدة واخرى معارضة لارسال القوات. فيما اكدت قوات حفتر انها ستتعامل مع قوات انقرة على انها مليشيات مسلحة.

العالم - خاص بالعالم

بعد جلسة مطولة وافق البرلمان التركي على مشروع قانون يسمح بنشر قوات في ليبيا لدعم حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج، وتم التصويت باغلبية 325 صوتا..

مواقف الاحزاب تباينت حيال ارسال القوات فقد اعتبر حزب العدالة والتنمية الحاكم ان ليبيا هي بوابة تركيا نحو افريقيا. اما حزب الحركة القومية فقد اكد ان على تركيا الحفاظ على حقها بالتواجد بشرق البحر المتوسط ودعم الامن في ليبيا.

واكد النائب عصمت يلماز عضو حزب العدالة والتنمية :"علينا المساعدة في احلال السلم والامان في ليبيا. هي دولة جارة لنا وبوابتنا الى القارة الافريقية. والدعم الذي سنقدمه الى ليبيا لا يتعارض مع القرارات الاممية. يجب اتخاذ التدابير لمنع تسليح المجموعات غير الشرعية في ليبيا".

احزاب المعارضة وقفت ضد ارسال القوات الى ليبيا. فقد اكد إيي، ان تفويض ارسال الجنود الى طرابلس يشكل تهديدا للامن القومي لتركيا، ويمكن أن تؤدي إلى مقتل جنود أتراك بغير وجه حق. وان ارسال قوة محاربة إلى مكان على بعد ألفي كيلومتر أمر خاطئ وينطوي على محاذير.

فيما اكد حزب الجيد التركي انه ضد ارسال القوات العسكرية الى ليبيا، وان القوات هناك ستكون بمواجهة مع الروس. فيما اعتبرت باقي احزاب المعارضة بانه اذا كانت القيادة العسكرية عاقلة في تركيا فعليها رفض ارسال القوات الى ليبيا.

وقال النائب احمد شفيق عضو حزب الشعب :"ادخال الاسلحة والجنود الى ليبيا يتعارض مع قرارات مجلس الامن، سياسة الحياد هي الافضل في التعامل مع الملف الليبي. السلطة القائمة في تركيا تريد ان تكون طرفا في حرب ليبيا".

القوات التركية لن تكون مهمتها سهلة، فقد اكد مسؤول عسكري في قوات حفتر، ان قوات انقرة سيتم اعتبارها مليشيات مسلحة وسيتم قتالها للدفاع عن سيادة البلاد، وأشار إلى وجود إجراءات عسكرية احترازية استعدادا لمواجهة عسكرية محتملة مع القوات التركية. وذلك في وقت تواصل فيه قوات حفتر تقدمها جنوب العاصمة طرابلس بإسناد جوي بالطيران العمودي.

التفاصيل في الفيديو المرفق..