الخالصي: استهداف قادة المقاومة يفضح حقيقة الدور الامريكي في دعم الارهاب

الخالصي: استهداف قادة المقاومة يفضح حقيقة الدور الامريكي في دعم الارهاب
الجمعة ٠٣ يناير ٢٠٢٠ - ٠٥:٤٥ بتوقيت غرينتش

أدان الشيخ جواد الخالصي خلال خطبة الجمعة في مدينة الكاظمية المقدسة، الاحداث الخطيرة التي حدثت في الايام الاخيرة الماضية خصوصاً فيما يتعلق بقيام الطائرات الامريكية بقصف المناطق الخاصة لقوى الحشد الشعبي بالذات، وأخيراً جريمة القصف التي حصلت في طريق المطار والتي استهدفت بعض قيادات المقاومة في مواجهة الارهاب والاحتلال في العراق وايران.

العالم العراق

واعتبر الخالصي الجريمة عربدة اجرامية ضمن الوسائل الارهابية التي تفعلها الإدارات الأمريكية وتتبناها عصابة الشر الحاكمة هناك بوقاحة وعلنية، وتتابعها أذناب العمالة التابعون لهم ووسائل الإعلام الخائنة والتي تدّعي بعضها الانتماء إلى العراق والدفاع عن حقوق شعبه.

وأضاف سماحته: ان هذه جريمة كبرى يجب ان تُستنكر من قبل كل إنسان واعٍ، وكل مخلص يشعر بالخلل الجسيم بوجود هذه الحركات او هذه التصرفات التي تنتج من العلاقات الخطيرة التي حصلت بين القوى السياسية في العراق وبين القوى التي جاءت بها إلى هذا البلد، وخصوصاً قوى التحالف الامريكي البريطاني الصهيوني.

وتابع سماحته قائلاً: ان هذه الجرائم التي هي ضد الانسانية؛ تفضح حقيقة الدور الامريكي الذي يريد ان يرّكز على مسألة محاربة الارهاب، ولكنه كما ترون يقصف القوى المباشرة في المقاومة ضد الارهاب والذي تعيش في الخط الاول والاخطر في ساحة المواجهات، وهذا يدل على ان الامريكي هو الذي يصنع الارهاب وهو الذي يمنع القوى الحقيقية التي تحاول محاربته وايقافه عند حده.

ولفت سماحته إلى ان البعض يعتقد بان هذه الخطوة يراد منها صرف الانظار عن الحراك الشعبي الذي يدعو إلى مكافحة الفساد والمفسدين وتحرير العراق من الهيمنة الاستعمارية الامريكية ومن جاء معها ومن تبعها من قوى خانعة وذليلة، ولكننا نرى العكس تماماً فهو ان هذا العمل يكمّل هذه الصورة، واعتراض الشعب العراقي على هذه الجريمة بشكله الواسع وقيام التظاهرات حتى حول السفارة الامريكية دليل على ان الشعب العراقي يلتقي على الثوابت الكبرى والممارسات الوطنية الحقيقية التي تجمع الناس بتحقيق الاستقلال وانقاذ البلاد والعباد.

وشدد سماحته على ضرورة التحرك الشعبي الواسع الذي يجب ان يستمر في مواجهة الفساد والعملية السياسية وافرازات الاحتلال وان يتكامل هذا التحرك مع أي تحرك آخر، بل يجب ان يبادر هو إلى تحمّل واجبه في رفض جرائم الامريكان التي قاموا بها على قواتنا المسلحة في داخل العراق وخارجه.

ودعا سماحته الجماهير المعترضة على الدور الامريكي في العراق والمنطقة إلى تشكيل قاعدة للحراك الوطني الواسع الذي يؤدي إلى تخليص العراق من هذه المحنة ولإعادة السيادة إلى العراق وقيام الحكومة الوطنية التي تخدم ابناء الشعب.