بالصورة.. مايكل مور يسخر من ذريعة ترامب لإغتيال الشهيد سليماني

بالصورة.. مايكل مور يسخر من ذريعة ترامب لإغتيال الشهيد سليماني
السبت ٠٤ يناير ٢٠٢٠ - ٠٥:١١ بتوقيت غرينتش

نشر المخرج الأمريكي العالمي مايكل مور، صورة سخر من خلالها على الذريعة الواهية التي تحجج بها دونالد ترامب تبريرا لجريمته الشنعاء بإغتيال الشهيد الفريق قاسم سليماني.

العالم - ثقافة

قال المخرج الوثائقي الأمريكي والناشط البيئي والسياسي مايكل مور إن ما قام به دونالد ترامب بإصدار أوامر لضرب موكب الفريق الإيراني قاسم سليماني حفاظا على القواعد الأمريكية ، لا يختلف شيئاً عن قرار الرئيس الديمقراطي السابق بيل كلينتون عام 1998 بقصف العراق.

واستهزأ مايكل مور بالعملية الإرهابية الأمريكية والتي هي خرق سافر لسيادة العراق وانتهاك للمواثيق الدولية، بنشر صورة على صفحته بمواقع التواصل الاجتماعي تظهر القواعد الأمريكية الرابضة في الدول المجاورة لإيران وحول الحدود الإيرانية ،معلقاً عليها :ان إيران تبحث عن الحرب! ترى كيف هي قريبة من قواعدنا العسكرية وبنت دولتها قرب قواعدنا!

وقام الرئيس الديمقراطي السابق بيل كلينتون عام 1998 بقصف العراق في العملية المعروفة باسم "ثعلب الصحراء"، استهدفت مواقع إستراتيجية وحيوية في العراق، بذريعة رفض النظام العراقي آنذاك التعاون مع بعثة الأمم المتحدة للتفتيش عن أسلحة الدمار الشامل وبرنامج مفترض ذي طبيعة عسكرية غير تقليدية يسعى العراق من خلاله لامتلاك أسلحة نووية وقتل فيها الآلاف من العراقيين المدنيين الابرياء وتم تدمير البنية التحتية العراقية.

وقال مايكل مور ان الإدارة الأمريكية بررت العملية بعدم امتثال العراق لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وتدخله في عمل مفتشي اللجنة الخاصة التابعة للأمم المتحدة، وكان الهدف المعلن لهجمات القذائف الانسيابية والقصف هو ضرب أهداف عسكرية وأمنية في العراق أسهمت في قدرة العراق على إنتاج أسلحة الدمار الشامل وتخزينها وصيانتها وإيصالها.

وعقب عملية ثعلب الصحراء نشرت صحيفة واشنطن بوست الأميركية تقريرا كشفت فيه عن وجود جواسيس ضمن لجان التفتيش الدولية، ورجحت دوائر غربية أن يكون ما نُشر تسريبات تعمدتها إدارة الرئيس بيل كلينتون لدفع العراق إلى رفض عودة المفتشين ليظهر بمظهر الرافض للتعاون.

وادعى ترامب،في سلسلة تغریدات نشرھا قبیل انتخابات الرئاسة الأمریكیة عام 2012 ،أن أوباما "یشعر بالیأس بسبب انخفاض مستوى شعبیته وقد یقدم على مھاجمة إیران ولیبیا بغیة الاحتفاظ بالحكم" وحتى بعد فوز أوباما بالولایة الرئاسیة الثانیة، تنبأ ترامب عام 2013 بأن الرئیس اوباما "سیھاجم إیران یوما لحفظ ماء وجھه" وقال ترامب آنذاك لا تسمحوا لأوباما بمهاجمة إيران للفوز بالانتخابات وهو حاليا يدق طبول الحرب ويقوم بما كان يمنعه بقراره هجوما صاروخيا قد يفاقم الوضع في المنطقة ويدخلها في الحرب !

وعادت ھذه التغریدات إلى الأذھان، بعد ان اغتالت الولایات المتحدة قائد فیلق القدس في الحرس الثوري الإیراني قاسم سلیماني ونائب رئیس الحشد الشعبي العراقي أبو مھدي المھندس بغارة جویة استھدفت موكبھما في طریق مطار بغداد، وذلك قبل عشرة أشھر فقط من انتخابات الرئاسة الأمریكیة في وقت یواجه فیه ترامب خطر العزل.