الطائرة الأوكرانية تنكأ جراح "بوينغ" والخسائر مليارية!

الطائرة الأوكرانية تنكأ جراح
الأربعاء ٠٨ يناير ٢٠٢٠ - ٠٦:٢١ بتوقيت غرينتش

تتوالى خسائر شركة بوينغ الأميركية بعد الحادثين المؤلمين لطراز 737 ماكس، ثم استفاقت على كارثة أعظم اليوم الأربعاء مع تحطم الطائرة الأوكرانية من طراز 737 – 800 ومصرع ركابها الـ170.

العالم - اقتصاد

وبحسب بيانات الرحلة من مطار طهران، فإن طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية الدولية الأوكرانية أقلعت صباح اليوم الأربعاء، وهي من طراز 737-800 ، ثم توقفت عن إرسال البيانات بعد ثماني دقائق من الإقلاع، وفقًا لموقع تتبع FlightRadar24.

وأكدت السلطات الإيرانية أن حريقا في المحرك وراء الكارثة، واعلنت خطوط جوية الدولية الأوكرانية فتح تحقيقا شاملا مع الشركة المصنعة للطائرات.

وسرعان ما انعكست هذه التطورات على سهم شركة "بوينغ"، الذي شهد خسائر حادة بـ2% في جلسة اليوم في نيويورك، أي نحو 6 دولارات من قيمة السهم.

وفي أول تعليق رسمي لها بعد الحادثة، غردت شركة "بوينغ" لصناعة الطائرات، على تويتر، قائلةً: "إنها على اتصال بشركة الخطوط الجوية الدولية الأوكرانية وتقف إلى جانبها "في هذا الوقت العصيب"، إثر تحطم طائرتها بعد دقائق من إقلاعها من طهران.

وأرسل عملاق الطيران تعازيه إلى الضحايا وأصدقائهم وعائلاتهم، وقال إنه "مستعد للمساعدة بأي طريقة مطلوبة".

وبحسب ما ورد في صحيفة "the guardian"، تنتمي الطائرة 737-800 إلى عائلة واحدة، ولكنها تختلف عن طراز 737 ماكس، التي تم إيقافها منذ وقوع حادثين قاتلين في غضون 6 أشهر في إندونيسيا وإثيوبيا، حيث يعمل الجهاز 737-800 بنظام برمجيات مختلف عن النظام المتورط في أعطال "بوينغ ماكس".

ويعد هذا الحادث أول حادث مميت لشركة الخطوط الجوية الدولية الأوكرانية (UIA)، التي تأسست في عام 1992 بعد انهيار الاتحاد السوفيتي. وعانت الطائرات التي تديرها شركة الطيران الخاصة والموجودة خارج مطار بوريسبيل Boryspil في كييف من مشاكل فنية في مجال الطيران على مر السنين.

ووفق معلومات بالصحف الأجنبية، تمتلك الشركة "UIA "، التي تشغل رحلات محلية ودولية، أسطولًا مكونًا من 42 طائرة مؤلفة من عدة طائرات بوينغ، بما في ذلك طائرات من طراز 737-800 و737-900.

وتحاول الشركة الأوكرانية تحديث أسطولها وطلبت 3 طائرات من طراز بوينغ 737 MAX لم تتسلمها بعد بسبب المخاوف المستمرة المتعلقة بالسلامة بشأن مشروع "ماكس".


خسائر مليارية على "بوينغ"

بالنسبة إلى الشركة المصنعة للطائرة، فإن كل شيء بات مكلفًا جدًا، ففي الربع الثالث فقط من عام 2019، تكبدت "بوينغ" خسائر بـ900 مليون دولار جراء توقف طراز 737 ماكس، ليصل إجمالي الخسائر منذ منعها من التحليق إلى 9.2 مليار دولار!

وفي حين أن الشركة كانت على ما يبدو متفائلةً أكثر مما يجب، مع توقعها عودة ماكس إلى الخدمة في 16 يناير الجاري، فإن الكارثة التي حلت اليوم في قطاع الطيران، حتما قد كتبت تاريخا جديدا للشركة قد تسطر معها تداعيات مؤلمة على "بوينغ".