بعد رفض ترامب سحب الجيش الأمريكي

الإحتلال الأمريكي للعراق يكشر عن أنيابه

الإحتلال الأمريكي للعراق يكشر عن أنيابه
السبت ١١ يناير ٢٠٢٠ - ٠٧:١٥ بتوقيت غرينتش

يبدو ان مرتزقة السفارة الامريكية وعصابات الجوكر والبعثيين الصداميين والمختبئين خلف يافطات بعض منظمات المجتمع المدني الممولة امريكيا واذناب امريكا من السياسيين الذين تم دسهم في العملية السياسية دساً، باتوا عراة حتى عن ورقة التوت امام الشارع العراقي، بعد ان رفض مشغلوهم تنفيذ قرار مجلس النواب العراقي الذي يمثل ارادة العراقيين، والداعي الى خروج القوات الاجنبية من العراق.

العراق - كشكول

قرار مجلس النواب العراقي والداعي الى طرد القوات الاجنبية من العراق جاء بعد الجريمة النكراء التي ارتكبتها القوات الارهابية الامريكية المحتلة للعراق بحق الرمز الجهادي العراقي الكبير الشهيد القائد ابو مهدي المهندس نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي وضيف العراق الكبير الشهيد القائد الفريق قاسم سليماني قائد فيلق القدس في وسط بغداد، وهي جريمة لاقت كما قال وزير الخارجية الامريكي الارهابي مايك بومبيو استحسانا من عصابات الجوكر وذيول امريكا في العراق، وبث فيديو لمجموعة من مرتزقته وهم يعربون عن فرحتهم بالجريمة.

الملفت ان عصابات الجوكر وذيول امريكا كانت قد تناست الوطنية والسيادة والاستقلال وهي في غمرة فرحتها باستشهاد من اذل عصابات "داعش" والعصابات البعثية الصدامية، الا انهم سرعان ما عادوا للتباكي على هذه السيادة عندما ردت الجمهورية الاسلامية في ايران على الجريمة البشعة، لا في مطار بغداد ولا في شوارع بغداد ولا حتى في شوارع اي مدينة عراقية، بل ردت بضرب قاعدة امريكية محصنة انطلقت منها الطائرة التي نفذت الجريمة النكراء وانتهكت السيادة العراقية جهارا نهارا.

يبدو ان الضجيج الذي اثاره مرتزقة امريكا من عصابات الجوكر والبعثيين، الذين خرجوا في جماعات متفرقة على هامش التجمعات المطلبية للعراقيين ، وهي تحمل لافتات كتب عليها "البرلمان لا يمثلنا"، لم تشغل الحكومة العراقية عن القيام بمسؤولياتها حيث كشف بيان صادر من مكتب رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، ان عبد المهدي اتصل بوزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو يوم الخميس وطلب منه إرسال مندوبين إلى العراق لوضع آليات تطبيق قرار مجلس النواب بالانسحاب الآمن للقوات من العراق.

رئيس وزراء العراق لم يكتف بالطلب من بومبيو تنفيذ ارادة الشعب العراقي ، بل انتقد وبشدة دخول قوات أمريكية الى العراق وتحليق مسيّرات أمريكية في سمائه بدون إذن من الحكومة العراقية، وهو ما اعتبره مخالفا للاتفاقات النافذة.

الرد الامريكي جاء كما هو متوقع، حيث رفضت وزارة الخارجية الأمريكية اي دعوة للخروج من العراق، وبصلافة المحتل رفضت امريكا ارسال اي وفد للعراق لمناقشة خروج القوات الامريكية من العراق، بل ان وزير خارجية امريكا بومبيو ذهب الى ابعد من ذلك عندما اعلن ان امريكا تطالب بحضور اوسع لحلف الناتو في العراق!، بينما رفض الرئيس الامريكي دونالد ترامب وبصلافة المحتل قال انه لن يسحب جنوده من العراق الا في مقابل دفع مئات مليارات الدولارات، وحتى في حال خروجها فانه سيفرض حصارا على العراق يتضاءل امامه الحصار المفروض على ايران.

ترى وامام استهتار امريكا الواضح والفاضح بالسيادة العراقية، ورفضها تنفيذ ارادة الشعب العراقي بسحب جيشها، وفرض هذا الجيش بالقوة على الشعب العراقي، وقتلها رموز وابطال العراق الذين حاربوا صنيعة امريكا "داعش" ودافعوا عن شرف العراقيات وحافظوا على سيادة العراق، بذريعة محاربة "داعش"، هل من صفة غير المحتل يمكن ان تطلق على القوات الامريكية في العراق؟، فاذا لم تكن قوات احتلال فماذا تكون؟، واذا لم يكن المطبلون لوجود هذه القوات المحتلة للعراق بالمرتوقة والعملاء ، فماذا يكونون؟.

سعيد محمد