فضل الله: لبنان يعاني من سياسة الولايات المتحدة ضده

فضل الله: لبنان يعاني من سياسة الولايات المتحدة ضده
السبت ١١ يناير ٢٠٢٠ - ١٠:٤٣ بتوقيت غرينتش

قال عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله في لبنان شعبنا يعاني من السياسة التي تتبعها الولايات المتحدة ضد بلدنا وتصيب كل بيت ومواطن.

العالم_لبنان

و قال فضل الله ليلة أمس الجمعة خلال لقاء سياسي أقامه "حزب الله" في حسينية بلدة طورا في جنوب لبنان بالنسبة إلى الوضع المالي، واحدة من الأسباب التي أوصلت لبنان إلى أن يعاني من فقدان سيولة وارتفاع غير منطقي وغير مبرر لسعر الدولار، وارتفاع الأسعار بشكل غير خاضع لأي معايير أو مقاييس، هي الضغوط والعقوبات التي تمارسها الولايات المتحدة الأميركية على لبنان، بالرغم من وجود بعض الأسباب المحلية الداخلية، إذ وضعت أميركا قيودا على تحويلات الدولار من المغتربين إلى لبنان، وهو المعروف بوجود اغتراب كبير له في الخارج، من الجنوب والشمال والجبل والبقاع وبيروت، وكانت تلاحق كل دولار يريد صاحبه أن يدخله إلى لبنان، علما بأن كانت هناك تحويلات سنوية من الخارج تقدر بحدود 8 مليار دولار، ولكن لفترة ما قبل الأزمة الحالية بقليل، كانت التحويلات تقدر بحوالى 3 مليار دولار، وبالتالي منع حوالى 5 مليارات دولار من الدخول إلى لبنان، فبسبب خوف المغتربين من الملاحقة والعقوبات وغيرها، لذلك توقفوا عن إرسال الأموال.

فاضاف أن بعد الجريمة الأميركية الأخيرة في العراق، لبنان دخل في مرحلة جديدة ، عنوانها إخراج القوات العسكرية الأميركية من منطقتنا، لأن وجود هذه القوات تحول إلى احتلال وهيمنة وتسلط وسيطرة على مقدرات بلادنا، والجميع استمع إلى تصريحات الرئيس الأميركي، فمجرد أن صوت مجلس النواب العراقي على انسحاب القوات الأميركية من العراق، هددهم ترامب بفرض عقوبات أو بدفع الأموال، لأن الإدارة الأميركية تضع شعوبنا بين خيارين، إما الخضوع والاستسلام أو العقوبات والحروب، وعندما تخضع الشعوب وتستلم، تأخذ الإدارة الأميركية كل الثروات، ورأينا كيف حصلت على الأموال والثروات ومقدرات الدول التي خضعت، وعندما تواجه هذه الشعوب تحمي ثرواتها ومستقبلها وكرامتها.

وقال: "عندما نواجه السياسات الأميركية ونتصدى لها، تكون الأثمان أقل بكثير، والنتائج أعظم بكثير، والدليل تجربتنا نحن في لبنان في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي والسيطرة الأميركية، وكذلك تجربة الجمهورية الإسلامية في إيران ضد العقوبات الأميركية على مدى 41 عاما، وتجربة سوريا، واليوم إن شاء الله تجربة العراق، وعليه، من يواجه ويتصدى، يحمي نفسه ومستقبل أولاده وثرواته وكرامته، ويعيش بعزة وعنفوان. وإذا نظرنا إلى إيران على سبيل المثال، نرى أن لا يوجد أي دولة على الأقل في منطقتنا تعيش أكثر عزة ومنعة وقوة وكرامة منها، رغم كل ما واجهته"

العالم_لبنان