عشرات الجرحى لدى تفريق احتجاجات بالدار البيضاء

الإثنين ٣٠ مايو ٢٠١١ - ٠٣:٥٥ بتوقيت غرينتش

قالت حركة العشرين من فبراير في المغرب، ان العشرات اصيبوا جراء استخدام الشرطة القوة لتفريق محتجين كانوا يتظاهرون للمطالبة باصلاحات جذرية في البلاد.

وفي اول رد لها، قالت الحكومة ان التظاهرة التي شهدتها مدينة الدار البيضاء كانت محظورة وان الشرطة تصرفت ردا على ما وصفته بانه تصرف مستفز من المحتجين.

وصعد الناشطون احتجاجاتهم في انحاء البلاد منذ فبراير/شباط مستلهمين انتفاضات شعبية اجتاحت دولا عربية اخرى.

الى ذلك، اعرب عبد الاله المنصوري عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي المغربي الموحد في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الاثنين، عن اسفه من نمط الاستراتيجية الرسمية التي تنتهجها الحكومة المغربية حاليا في التعامل مع الاحتجاجات المشروعة.

وقال المنصوري ان سياسة الدول المغربية في التعامل مع الاحدا ث تشير الى ان القرار في هذا الاسلوب من التعامل الفض قد اتخذ من قبل الاجهزة الامنية لمواجهة التظاهرات السلمية.

كما اعرب عن اعتقاده بان هذا  النوع من التعامل الذي وصفه بالهمجي مع التظاهرات سيؤدي الى رفع المطالب وسينقل حركة الشارع المغربي الى مستوى نوعي اخر غير مسبوق على الاطلاق.

وكان منعم العويهي "احد منظمي الاحتجاج"، صرح في وقت سابق الاحد، ان نحو 15 الف شخص تجمعوا في حي سباتة في الدار البيضاء للمطالبة بالمزيد من الحريات والوظائف وبظروف اجتماعية أفضل.

واضاف، ان الشرطة اغلقت الطرق حول المنطقة لمنع المزيد من الناس من الانضمام للمظاهرة ثم ارسلت فرقا تتألف كل منها من 30 من الضباط الذين يحملون الهراوات اخترقوا المظاهرة من عدة اتجاهات حتى فرقوا المتظاهرين.

قال العويهي: "كان هناك الكثير من العنف ونحن قررنا التوقف الآن... هذا الاحتجاج ارسل مرة اخرى رسالتنا بأننا نطالب بالحرية.

وفي السياق، قال خالد الناصري وزير الاعلام المغربي وهو في نفس الوقت المتحدث باسم الحكومة، ان السلطات حذرت المحتجين من ان هذه المظاهرة محظورة لكن تصرفهم كان مستفزا. لكن الناصري لم يحدد طبيعة الاعمال التي استفزت قوات الامن.

واضاف ان مدن الدار البيضاء والرباط وفاس شهدت مظاهرات مضادة شارك فيها مواطنون عبروا عن غضبهم تجاه الضرر الذي اصاب الاقتصاد المغربي نتيجة للاحتجاجات المناهضة للحكومة.