الحشد الشعبي بين عدوين ..

الحشد الشعبي بين عدوين ..
الأربعاء ١٥ يناير ٢٠٢٠ - ٠٤:٥١ بتوقيت غرينتش

كان لقوات الحشد الشعبي دورا كبيرا الى جانب القوات المسلحة العراقية في هزيمة "داعش" وتطهير العراق من رجسهم واجرامهم، الامر الذي ألب عليه التحالف الامريكي الداعشي غير المعلن، فكان هدفا لهجمات جبانة نفذتها امريكا قبل وبعد الانتصار على "داعش".

العالم - كشكول

عدة مرات تعرضت مواقع الحشد الشعبي لقصف امريكي ذهب ضحيته العديد من الشهداء، وكانت الرواية الامريكية تقول ان خطا كان وراء القصف، الا ان الامر تكرر وبشكل اعنف وعندها تبين ان الكيان الاسرائيلي هو وراء القصف بشهادة رئيس وزراء العراق المستقيل عادل عبدالمهدي وقادة فصائل المقاومة ومن بينهم الشهيد الكبير ابو مهدي المهندس.

يبدو ان امريكا ما كانت لتهضم الهزيمة التي منيت بها "داعش" والتي تعني في الحقيقة هزيمة مشروعها في العراق وهو مشروع تقسيمي فوضوي، فارادت ان تنتقم من القوة التي هزمت هذا المشروع، فبدات هي والكيان الاسرائيلي باستهداف مواقع وقوات الحشد الشعبي وكان اعنفها القصف الذي تعرض لهت له مواقع اللوائين 45 و46 للحشد الشعبي في منطقة القائم وذهب ضحيته العشارات من الشهداء، وتوجت امريكا جرائمها الارهابية ضد الحشد باغتيال اكبر قائدين كان لهما الفضل في هزيمة "داعش" وهما القائدين قاسم سليماني وابو مهدي المهندس.

بالتزامن مع الارهاب الامريكي الذي استهدف الحشد وقادته اخذت "داعش" تنشط في المناطق الغربية وتقوم باستهداف قوات الحشد والقوات الامنية ، فقد كشف مصدر أمني عراقي يوم الثلاثاء، بوقوع اشتباكات بين عناصر "داعش" الوهابية والقوات الأمنية العراقية في قضاء الدجيل بمحافظة صلاح الدين حيث اندلعت اشتباكات عنيفة بين الفوج الرابع التابع لشرطة صلاح الدين ، وتنظيم "داعش" الارهابي قرب مرقد ابراهيم بن مالك الاشتر جنوب قضاء الدجيل، واسفرت الاشتباكات عن سقوط جرحى.

هذا بالاضافة الى هجمات متفرقة تتعرض لها مواقع الحشد الشعبي في غرب العراق من قبل عصابات "داعش" التي اعلنت امريكا انها ستتوقف عن استهدافها، الامر الذي يعتبر ضوءا اخضر اعطي لـ"داعش" باستهداف قوات الحشد.

اللافت ان عصابات الجوكر والبعثية هي ايضا اخذت الضوء الاخضر من امريكا باستهداف مقرات ومقاتلي الحشد الشعبي داخل المحافظات الوسطى والجنوبية ، واسفرت هذه الاستهدافات عن استشهاد العديد من قوات الحشد الشعبي واحراق مقراتها.

بات واضحا ان الحشد الشعبي يتعرض في الظاهر لهجمات من عدة جبهات ، الا ان الحقيقة هي جبهة واحدة تقودها امريكا ويعمل الدواعش والبعثية والجوكرية تحت امرتها، فهناك قاسم مشترك بين امريكا وهذه العصابات وهو حقدها وبغضها على الحشد الشعبي الذي صان العراق وشرف العراقيات وافشل المخطط الامريكي الاسرائيلي الرجعي الذي كان يهدف الى حذف العراق من الخارطة.

يوم الجمعة القادمة سيكون يوما مفصليا في تاريخ العراق، حيث سيخرج الملايين من العراقيين في تظاهرات ضخمة لطرد المحتل الامريكي، وبطرده ستفقد عصابات الدواعش والبعثية والجوكرية مشغلهم وستنكفىء هذه العصابات الى جحورها ويعود الامن والامان يخيم على ربوع العراق.