السعودية تواصل حظر سفر عائلة امريكية

السعودية تواصل حظر سفر عائلة امريكية
الجمعة ١٧ يناير ٢٠٢٠ - ٠١:٠١ بتوقيت غرينتش

نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" تقريرا لمراسلها في بيروت، بن هبارد، يتحدث فيه عن عائلة أمريكية تحمل جنسية مزدوجة عالقة في السعودية، بانتظار محاكمة الآب بتهم تقول الولايات المتحدة إنها لا تستحق الاهتمام. 

العالم- السعودية

ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن الدكتور وليد الفتيحي، الذي أفرجت عنه السلطات السعودية قبل خمسة أشهر، لا يزال هو وعائلته المكونة من سبعة أفراد ممنوعين من مغادرة المملكة لحين محاكمته في التهم التي يرى المسؤولون الأمريكيون ومسؤول بارز في الخارجية ونجل الطبيب أنها واهية.

ويلفت هبارد إلى أنه تم اعتقال الفتيحي ضمن الحملة التي عرفت بمكافحة الفساد في عام 2017، وأفرج عنه الصيف الماضي بانتظار محاكمته، مشيرا إلى أن مقربين منه أخبروا عن تعرضه للتعذيب أثناء فترة اعتقاله.

وتورد الصحيفة نقلا عن نجل الطبيب أحمد الفتيحي (27 عاما) المقيم في كاليفورنيا، قوله إن السلطات قامت بمصادرة جوازات سفر العائلة، تاركة ثمانية أفراد من حملة الجنسية المزدوجة عالقين في البلاد، وقال عبر الهاتف: "لقد تم حرمان عائلتي من حريتها".

ويفيد التقرير بأنه في الوقت الذي حاول فيه المسؤولون الأمريكيون تأكيد حقوق الدكتور الفتيحي وعائلته، إلا أن الرئيس دونالد ترامب لم يتحدث أبدا عن قضيته، ما قاد ابنه للتساؤل عن سر تجاهل البيت الأبيض لوالده، مقارنة مع اهتمامه ببقية المعتقلين الأمريكيين في الخارج.

ويستدرك التقرير بأنه لا يبدو أن الحالات جميعها تحظى بالاهتمام ذاته، فتباهى ترامب بالإفراج عن أمريكيين اعتقلوا في اليمن وتركيا ومصر وكوريا الشمالية، إلا أنه لم يتحدث عن حالة مصطفى قاسم، الأمريكي الذي مات في سجنه في مصر بعد ستة أعوام من الاعتقال والإضراب عن الطعام، كما لم ينتقد علانية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الذي أشار إليه مازحا بأنه "ديكتاتوره المفضل".

ويورد هبارد نقلا عن منظمة "هيومان رايتس ووتش"، قولها إن مواطنين يحملان الجنسية المزدوجة اعتقلا في السعودية إلى جانب الدكتور الفتيحي، وهما صلاح حيدر، نجل ناشطة سعودية بارزة، والكاتب والطبيب بدر إبراهيم، وتم اعتقال الرجلين في نيسان/ أبريل في العام الماضي، مشيرا إلى أن ترامب لم يتحدث عنهما أيضا، "تجنبا على ما يبدو للتوتر مع السعودية وحاكمها الفعلي ولي العهد محمد بن سلمان، الذي يراه ترامب شريكا في الشرق الأوسط".

وتذكر الصحيفة أن متحدثا باسم السفارة السعودية في واشنطن لم يرد على أسئلة من "نيويورك تايمز" حول وضع الدكتور الفتيحي، مشيرة إلى قول المسؤولين السعوديين إن المملكة لا تعذب المعتقلين.

وينوه التقرير إلى أن الفتيحي ولد في السعودية، ودرس وتدرب طبيبا في جامعة هارفارد، حيث حصل على الجنسية الأمريكية عندما كان يقيم ويعمل في منطقة بوسطن، وعاد إلى السعودية عام 2006، حيث افتتح مستشفى خاصا وأصبح محاضرا في قضايا تحفيز الذات.