شاهد/الشتاء القارس يغري المسلحين على تنفيذ خروقات بريف اللاذقية

السبت ١٨ يناير ٢٠٢٠ - ٠٢:٥٨ بتوقيت غرينتش

تحاول المجموعات الآسيوية المسلحة في ريف اللاذقية الشمالي، تحويل الظروف المناخية القاسية إلى عامل مساعد للقيام بالخروقات البشرية والنارية، وخاصة في ظل الانتشار الكثيف للضباب في معظم أيام فصل الشتاء، وعدم قدرة بعض وسائل الرصد على العمل بشكل تقني جيد.

العالم - سوريا

وبحسب وكالة سبوتنيك مع تزايد خروقات مسلحي جبهة النصرة والحزب التركستاني، بدأ الجيش السوري بتكثيف الكمائن وتنشيط النيران الثقيلة والمتوسطة لملاحقة أي تحرك أو خرق مسلح على الأرض.

وقال مصدر عسكري برتبة مقدم للمراسل إن الأيام القليلة الماضية شهدت نشاطا متزايد للجماعات المسلحة وخاصة في الجبهة الشمالية الشرقية، بعد أن نفذت خروقات متسلسلة استهدفت القرى الآمنة بصواريخ “الغراد”، وأخرى من خلال الاستمرار بإطلاق الدرونات المحملة بالقنابل نحو قاعدة حميميم العسكرية الروسية في مدينة جبلة.

وبيّن المصدر أن الجيش السوري تعامل بالنيران الثقيلة مع مرابط متحركة لإطلاق الصواريخ في التلال المحيطة لبلدة “كباني”، ودمر شاحنة لنقل الذخيرة كانت في طريقها لإحدى التلال المتقدمة والمقابلة لبلدة “كنسبا”، فيما تكفلت المضادات الأرضية في حامية قاعدة “حيميمم” بإسقاط جميع الدرونات التي حلقت في محيط المطار.

وأعلنت روسيا وتركيا عن هدنة ووقف لإطلاق نار في مدينة إدلب وريفها منذ أمس الأحد، تنفيذاً للاتفاق الذي توصل إليه الطرفان، وفي الوقت ذاته تم الإعلان عن فتح 3 معابر إنسانية من قبل الدولة السورية ومركز المصالحة الروسي لتأمين خروج المدنيين العالقين إلى مناطق سيطرة الدولة السورية.

وتتقاسم “جبهة النصرة” التي تسيطر على معظم المناطق الحدودية السورية التركية شمال غرب سوريا، النفوذ مع تشكيلات أخرى متعددة الجنسيات بينها التركستان (الإويغور) الذين (هاجروا) إلى سوريا بدءا من العام 2011.

ويشكّل التركستان الصينيون أبرز مقاتلي الجماعات الإرهابية، وقد لعبوا إلى جانب المقاتلين الشيشان والأوزبك، دورا كبيرا في السيطرة على المنشآت العسكرية في شمال وشمال غرب سوريا، وحيث اتخذوا من ريفي إدلب الجنوبي الغربي واللاذقية الشمالي مقرا لمستوطناتهم مع عائلاتهم التي هاجرت معهم بزعم (الجهاد في سوريا).

وعرف الحزب التركستاني الارهابي في بلاد الشام بقربه العقائدي من تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي المحظور في روسيا، ويقدر عدد عناصره في سوريا بآلاف المقاتلين الذين تنحدر أصولهم من “شينغ يانغ” الصينية.