شاهد بالفيديو..

الصراع في ليبيا بين النهاية والبداية

الأحد ١٩ يناير ٢٠٢٠ - ٠٩:٣٥ بتوقيت غرينتش

دعا رئيس حكومة الوفاق الليبية المعترف بها دولياً فايز السرّاج إلى نشر قوة حماية عسكرية دولية في البلاد في حال استأنف المشير خليفة حفتر الأعمال القتالية.

العالم _ خاص بالعالم

وتستضيف العاصمة الالمانية برلين مؤتمرا دوليا يضم المعسكرين المتناحرين في ليبيا وداعميهما الأجانب. لبحث سبل إنهاء الحرب.

وتأمل ألمانيا والأمم المتحدة في إقناع روسيا وتركيا والإمارات ومصر بالضغط على طرفي النزاع حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج واللواء خليفة حفتر. للموافقة على تثبيت وقف اطلاق النار والعودة الى المسار السياسي.

الموفد الدولي الخاص الى ليبيا غسان سلامة. دعا من برلين الى وقف كل التدخلات الخارجية في ليبيا، مشيرا الى ان المؤتمر لا يسعى لحل الازمة الليبية بكل جوانبها، وقال بانه يسعى فقط إلى إنشاء مظلة دولية حامية لما سيتفق عليه الليبيون.

ويتضمن البيان الختامي للمؤتمر ستة بنود اهمها الدعوة إلى وقفٍ كلّي ودائم للأعمال القتاليّة وتنفيذ حظر توريد الأسلحة المفروض على ليبيا والعودة إلى العملية السياسية، اضافة الى إصلاحات في مجالي الاقتصاد والأمن.

ورغم كل الجهود الدبلوماسية التي سبقت المؤتمر. صعد حفتر الصراع وأغلق رجال قبائل متحالفون معه موانئ نفطية شرق البلاد في محاولة لطرح نفسه على انه الرجل المسيطر على الارض .

فيما دعا السرّاج إلى نشر قوّة دوليّة لحماية المدنيين في ليبيا، في حال استأنف حفتر هجماته على العاصمة طرابلس.

وحذر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان من أن سقوط حكومة الوفاق الوطني في طرابلس سيعني حصول الإرهاب على موطىء قدم للانتقال الى أوروبا. ويشعر الاتحاد الأوروبي، خصوصًا ألمانيا، بقلق من احتمال تدفّق مهاجرين إذا تدهور الوضع في ليبيا.

ولتفادي ذلك دعا منسق السياسة الخارجية في الاتّحاد جوزيف بوريل الأوروبيين إلى تجاوز انقساماتهم والانخراط على نحو أكبر في إيجاد حلّ لإنهاء النزاع في ليبيا.

ويبدو سقف التوقعات كبيرا، لكن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف استبق المرتمر بالتحذير من الافراط في التفاؤل. كما اعلنت الخارجية الأمريكية إن الصراع في ليبيا بات يشبه الحرب في سوريا، مشيرة الى ان الامال المعقودة على المؤتمر متواضعة.