شاهد:

ابعاد القضية الليبية في مؤتمر برلين

الإثنين ٢٠ يناير ٢٠٢٠ - ٠٥:١٤ بتوقيت غرينتش

اختتمت اعمال مؤتمر برلين بشأن الازمة الليبية بمشاركة رؤساء دول ومنظمات أممية واقليمية وبغياب رئيسِ حكومة الوفاق فايز السراج واللواء المتقاعد خليفة حفتر.

العالم _ مراسلون

لان القضية الليبية اخذت بعدا دوليا منذ الاطاحة بنظام معمر القذافي قبل 9 سنوات، لم يكن غريبا مشهد اجتماع القوى العالمية في المانيا للخروج باتفاق ينهي الصراع الدائر في البلاد بين قوات خليفة حفتر وقوات حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج.

حاولت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل انجاز ما لم يستطع غيرها انجازه. فكان حضور الرؤساء الروسي والفرنسي والتركي والجزائري والمصري الى جانب رؤساء حكومات اوروبيين ووزير الخارجية الاميركي ووزير الخارجية الاماراتي. والغياب كان لحفتر والسراج.

البيان الختامي لاجتماع برلين اشار الى تعهد الاطراف كافة بعدم التدخل في الصراع الليبي، والقيام لخطوات متبادلة بين حفتر والوفاق تبدأ بهدنة بينهما.

البيان اشار الى عدم التعرض للمنشات النفطية، وذلك بعد اغلاق قوات تابعة لحفتر حقلي الشرارة والفيل ما اجبر المؤسسة الوطنية للنفط التي تشرف عليها حكومة السراج الى اعلان وقف صادرات النفط في وتراجع انتاج اللنفط الى اكثر من النصف.

المتابعون اعتبروا اغلاق حقول النفط محاولة للضغط على المجتمعين في برلين من قبل حفتر، بعد انسحابه محادثات موسكو قبل اسبوع. غير ان اجتماع القوى الراعية لطرفي الصراع يعطي الامل بالتوصل الى اتفاق يدفع بحفتر الى طاولة الاجماع الدولي حول الحل السلمي للازمة. اجماع تقول التقارير انه فرض نفسه بعد تلويح تركيا بارسال قوات الى ليبيا للدفاع عن حكومة الوفاق. ما دفع الاطراف الاخرى الى تجنب الوصول الى مواجهة بين الرعاة الدوليين على الارض الليبية، تهدد مصالح كل الاطراف الحاضرة في برلين، ليسارعوا بالدعوة الى بحث الحل السلمي، الذي يعول عليه الليبيون لاعادة الاستقرار الى بلادهم والخروج من نفق الرصاص المظلم الى ضوء الامن والسلام بعد تسع سنين عجاف عاشتها البلاد.