ما سر التوافد العسكري الأجنبي الى منطقة الخليج الفارسي؟

ما سر التوافد العسكري الأجنبي الى منطقة الخليج الفارسي؟
الثلاثاء ٢١ يناير ٢٠٢٠ - ٠٥:٤٢ بتوقيت غرينتش

العالم - الخبر وإعرابه

الخبر:

فيما أعلنت 8 دول أوروبية دعمها للمبادرة الأوروبية لضمان الأمن في الخليج الفارسي، أعلنت كوريا الجنوبية اليوم كذلك أنها وبغية توفير الأمن الملاحي سوف ترسل فرقاطة إلى منطقة الخليج الفارسي.

التحليل:

- فيما تحاول كل من فرنسا والدنمارك وألمانيا واليونان وبلجيكا وإيطاليا وهولندا والبرتغال ومن خلال قرارها هذا القول إنها تقف خارج المنظومة الأميركية وخاصة خارج الائتلاف الأميركي المزعوم لتوفير الأمن الملاحي في مياه الخليج الفارسي، لكن الواقع أن إجراءها هذا يصب في المسار الأميركي نفسه والذي يحاول الإيحاء بأن الخليج الفارسي غير آمن.

- كذلك كوريا الجنوبية التي أعلنت رسميا أنها ورغم علاقات الصداقة التي تربطها بإيران لكنها قررت إرسال فرقاطة و300 جندي إلى مضيق هرمز وأن هذه المهمة هي مستقلة عن المهام البحرية الدولية بإمرة أميركا، فهي في الحقيقة تتبع نهج الإدارة الأميركية، فيما ليس من المستبعد أن تعلن دول أخرى في الأيام القادمة رسميا عن خطوات مشابهة.

- في الحقيقة إن من أهم الانتقادات التي تعرض لها ترامب في الآونة الأخيرة على الصعيد الدولي هو زعزعة الأمن في الخليج الفارسي جراء السياسات الأميركية، وجاء هذا الانتقاد مكملا لخروج ترامب من الاتفاق النووي، فيما كان ترامب قد صرح أن بلدان الخليج الفارسي عليها أن تتبنى الحفاظ على مصالحها بنفسها، وهذا ما دفع إلى بدء التسابق للحضور في مياه الخليج الفارسي، وما جعل بلدا كاليابان على سبيل المثال لكي يفكر بألا يتأخر عن الركب.

- عطفا على ما سبق، يمكن القول إن إحدى أسباب تشديد ترامب للتوترات ضد إيران في منطقة الخليج الفارسي وخاصة في الأشهر الأخيرة، هو التخفيف من موجة الانتقادات التي تم توجيهها له بسبب تعريضه أمن الخليج الفارسي للتوتر، ومحاولته تعريف إيران بدلا عن أميركا بعنوان عامل انعدام الأمن في المنطقة.

- كما يجب ألا نغفل الدور الذي يؤديه عملاء أميركا في المنطقة خاصة السعودية ومن يدور في فلكها، في تذكية القلق بالنسبة لأمن الخليج الفارسي، وهي الدول التي رغم خيبة أملها من الولايات المتحدة لمواجهة إيران مباشرة وبالنيابة عنها، لم تألوا جهداً في إيهام الرأي العام بتعريف إيران على أنها عامل انعدام الأمن في الخليج الفارسي.