العالم - الأميريكتان
نحو فصولها الاخيرة تتجه فصول محاكمة الرئيس دونالد ترامب برلمانيا بهدف عزله، حيث رفض مجلس الشيوخ بأغلبية ضئيلة استدعاء شهود أو عرض وثائق جديدة، ممهدا الطريق أمام إجراء تصويت نهائي على التهمتين الموجّهتين ضده .
وبأغلبية ,واحد وخمسين صوتا مقابل تسعة واربعين ، أحبط المجلس جهود الديموقراطيين الرامية لاستدعاء مستشار الأمن القومي السابق في البيت الأبيض جون بولتون ومستشارين كباراً آخرين للرئيس إلى المحاكمة للاستماع إلى إفاداتهم.
وقال ميتش ماكونيل زعيم الاغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ الاميركي:
السناتورات سيتشاورون الآن مع مدّعي مجلس النواب ومحامي الرئيس لتحديد الخطوات الآتية في الوقت الذي نعدّ فيه لانهاء المحاكمة في الأيام المقبلة .
ورغم تصويت السناتوران الجمهوريان ميت رومني وسوزان كولينز مع الديموقراطيين لصالح استدعاء الشهود والوثائق لكنّ صوتيهما لم يكونا كافيين للوصول إلى الأغلبية لإقرار الطلب.
وانتقد الديمقراطيون رفض مجلس الشيوخ استدعاء الشهود أو إصدار أوامر إبراز وثائق واعتبر ذلك طعنا في نزاهة المحاكمة .
كما قال تشاك شومر زعيم الاقلية الديموقراطية في مجلس الشيوخ:
"عدم السماح بالشهود والوثائق في المحاكمة غدر ومأساة كبرى .ستتذكر أمريكا هذا اليوم الذي لم يرق فيه مجلس الشيوخ إلى مستوى مسؤولياته وإذا تمت تبرئة الرئيس فلن يكون للبراءة أي قيمة لأن الأميركيين سيعرفون أن المحاكمة لم تكن نزيهة" .
وافادت وسائل إعلام أميركية عدّة نقلاً عن مصادر برلمانية أنّ المحاكمة ستستأنف مجدّداً يوم الإثنين المقبل للاستماع على مدى يومين إلى المرافعات الختامية والتداول بالحكم.
وأضافت أنّ التصويت على التّهمتين الموجّهتين إلى ترامب، وهما استغلال سلطته وعرقلة عمل الكونغرس، سيتمّ يوم الأربعاء المقبل في ظل توقعات بان يتم تبرئته منهما .. نظراً إلى أنّ الإدانة تحتاج إلى أكثرية الثلثين في حين أن الجمهوريين، حلفاء ترامب، يتمتعون بالأكثرية في المجلس.
ومع تصاعد الحملات الدعائية للانتخابات المقررة في شهر نوفمبر تشرين الثاني المقبل ..قد يستغل ترامب البراءة في المحاكمة ..لتذكير قاعدته الانتخابية بحجم التحديات التي تواجهها حملة إعادة انتخابه، وربما يوضفها لجمع أكبر قدر من التبرعات المالية.
في حين يامل الديموقراطيين بان تؤثر ضروف المحاكمة على قناعة الناخبين وعلى فرص نجاح ترامب في الانتخابات.