حسابات تحالف العدوان في الساحل الغربي لليمن خاطئة

الأحد ٠٩ فبراير ٢٠٢٠ - ١٢:٠٥ بتوقيت غرينتش

شهدت مدينة الحديدة غربي اليمن تصعيدا عسكريا خلال الأيام الأخيرة راح ضحيته شهداء وجرحى من سكان المدينة جلهم من الأطفال والنساء في عمليات قصف نفذها مرتزقة العدوان. ويؤكد مراقبون ان التصعيد في الساحل الغربي يأتي للتخفيف من وطأة خسائر تحالف العدوان في نهم ومحاولة ايجاد ثغرة في الساحل الغربي وللضغط اقتصاديا على صنعاء من خلال السيطرة على ميناءي الصليف والحديدة.

وقال ضيف برنامج "مع الحدث" الذي يبث على شاشة قناة العالم، المتخصص بالشؤون اليمنية عبد الحسين شبيب: هناك قناعة تشكلت لدى قيادة تحالف العدوان على اليمن ان حجم الجبهة في مثلث نهم مأرب الجوف، منطقة العمليات التي تم السيطرة عليها وتحريرها من مرتزقة العدوان بمساحة حوالي 3 آلاف كيلومتر مربع، تحتاج الى كتلة بشرية كبيرة من المقاتلين تستدعي ربما تخفيف او نقل قوات من بعض الجبهات على الحدود او في الساحل الى هذه المنطقة، على قاعدة ان المنجز الذي حققه الجيش اليمني واللجان الشعبية ودفع الخطر عن صنعاء ووضع مدينة مأرب ومركز محافظة الجوف الحزم في مرمى نيران الجيش واللجان يستحق تثبيت هذا الانجاز ورفده بما يحتاجونه من مقاتلين.
واضاف شبيب: لذلك قد يكون التحالف اعتقد ان هنالك ثغرة قد حصلت في الساحل الغربي او في مناطق اخرى تشكل فرصة بالنسبة اليه لكي يحرك جبهة ويستغل انشغال الجيش واللجان في جبهة نهم ويباغت القوات اليمنية في منطقة حساسة بالنسبة اليهم.
وتابع: اذا كانت الحسابات من الناحية التكتيكية تتعلق بهذا التشخيص من طرف تحالف العدوان فهم بالتأكيد مخطئون وهم سيكونون قد ذهبوا الى معركة ستؤدي الى خلط الاوراق، لان قبل هذه المعركة حصل خطاب سياسي واعلامي ينعي اتفاقية استوكهولم.
من جهته قال ضيف البرنامج الخبير العسكري اللواء عبد الله الجفري: ان ارتباط جبهة نهم بالساحل الغربي هو ارتباط عضوي، وبالتالي نحن ندرك ومنذ اللحظات الاولى ان دول التحالف كانوا يراهنون على هاتين الجبهتين، بإعتبار ان جبهة نهم هي البوابة الشرقية وتعتبر خط الدفاع الاول للجيش اليمني واللجان الشعبية، وكانت هذه الجبهة منذ اربع سنوات يتم الحشد والترتيب لها لاجتياح صنعاء بحكم الموقع الجغرافي الهام الذي لا يتجاوز بعد مسافتها اكثر من 50 كيلو مترا، وهذا في اطار الجبهة العسكرية.
وتابع الجفري: كذلك كان الساحل الغربي في اطار الجبهة الاقتصادية، وبالتالي يريدون الوصول الى ميناء الحديدة وميناء الصليف، وهي من اهم الموانئ اليمنية والذي يعتبر هو الشريان الاساسي والرئيسي الذي يغذي ابناء الشعب اليمني، وبالتالي السيطرة على الميناء كورقة اقتصادية في ظل الحصار المطبق للعام الخامس لتضييق الخناق.
واضاف: اليوم نشاهد ما هو حاصل من تصعيد في الساحل الغربي ويتحدثون بأن اتفاقية ستوكهولم قد انتهت، في الوقت الذي تم فيه التمديد لستة اشهر اضافية من قبل الامم المتحدة وتم التنفيذ لبنود اتفاقية ستوكهولم من قبل الجيش اليمني واللجان الشعبية وبإشراف اممي من طرف واحد، الا ان هؤلاء المرتزقة لم يلتزموا بما تم الاتفاق عليه في هذه الوثيقة.
واكد الجفري ان "سقوط جبهة نهم هو سقوط ما يسمى بمخرجات الحوار الوطني وكذلك قرار 2216 وكذلك سقوط محافظات مأرب والجوف والمحافظات الشرقية والتي هي غنية بالثروات الاقتصادية فيما يرتب لها بأن تكون اقليم حضرموت ليكون اقليما منفصلا".

يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:
/https://www.alalamtv.net/news/4726491