أنقرة ستسخر قواتها البرية والجوية لإخراج الجيش السوري من أراضيه!

أنقرة ستسخر قواتها البرية والجوية لإخراج الجيش السوري من أراضيه!
الخميس ١٣ فبراير ٢٠٢٠ - ٠٨:٠٤ بتوقيت غرينتش

قالت تركيا أنها "عازمة على إخراج الجيش السوري من نقاط المراقبة التركية في منطقة إدلب"، وسط استمرار عمليات الجيش السوري لتحرير اراضيه من الارهابيين، مهددة بـ"تعبئة قواتها البرية والجوية لتحقيق هذا الهدف". بحسب وكالة الاناضول.

العالم - سوريا

وزعم رئيس دائرة الاتصالات في الرئاسة التركية، فخر الدين ألطون، عبر تغريدة نشرها على حسابه في "تويتر"، إن "نظام الأسد، يستهدف المدنيين ويرتكب انتهاكات في المنطقة".

واعتبر ألطون أن "التصريحات التي تعبر عن حالة القلق جراء ما يحدث في إدلب لم تعد كافية"، على حد تعبيره.

وشدد ألتون على أن "تركيا تعاملت بصبر، ملتزمة بالاتفاقيات التي توصلت إليها مع الجهات الضامنة، في الوقت الذي يجري فيه تجاهل اتفاقية منطقة خفض التصعيد واستهداف الجنود الأتراك"، على حد زعمه.

وتابع ألطون: "تركيا عاقدة العزم بنهاية فبراير الجاري على إخراج القوات السورية بموجب اتفاق سوتشي، إلى خارج حدود نقاط المراقبة في إدلب، ومن أجل تحقيق ذلك، سنقوم بتعبئة قواتنا العسكرية الجوية والبرية".

وأضاف: "لن نتسامح مع أي اعتداء، وكما أوضح رئيسنا السيد رجب طيب أردوغان، سوف نرد بقوة وحزم ضد أي من المضايقات ضد قواتنا. من واجبنا الأخلاقي والإنساني دعم بقاء الشعب السوري على أرضه وحفظ كرامته" على حد تعبيره.

وأدى تقدم الجيش السوري في إدلب، آخر معقل للمسلحين في البلاد بقيادة تنظيم "هيئة تحرير الشام" ("جبهة النصرة" سابقا)، إلى تصاعد ملموس للتوتر مع تركيا، التي تحمي هذه الجماعات.

وحملت روسيا الجانب التركي المسؤولية عن تصعيد التوتر في منطقة إدلب شمال غرب سوريا، مؤكدة أن تركيا لا تلتزم بشكل مزمن بتعهداتها في إطار مذكرة سوتشي.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في مؤتمر صحفي عقدته اليوم الأربعاء: "نرى أن سبب التدهور الحالي يعود إلى عدم التزام تركيا بشكل مزمن بتعهداتها في إطار مذكرة سوتشي، المبرمة يوم 17 سبتمبر 2018، ونقل أنقرة عناصر من ما يسمى بالمعارضة السورية المعتدلة الموالية لها إلى شمال شرق سوريا".

من جهتها أكدت وزارة الدفاع الروسية أن نجاحات الجيش السوري في إدلب سمحت بإنشاء منطقة آمنة هناك تنص عليها مذكرة سوتشي، بعد أن فشلت تركيا في تنفيذ هذه المهمة.

وقال مدير مركز حميميم لمصالحة الأطراف المتناحرة في سوريا والتابع لوزارة الدفاع الروسية، اللواء يوري بورينكوف، في بيان أصدره مساء اليوم الأربعاء: "بسط الجيش العربي السوري سيطرته على جانب من طريق M5 الدولي، يمر عبر أراضي منطقة إدلب لخفض التصعيد، وهزم التشكيلات المسلحة الإرهابية التابعة لهيئة تحرير الشام والجماعات المتحالفة معها، التي كانت تستولي عليه".

وأضاف بورينكوف: "أسفر ذلك عن إنشاء المنطقة الآمنة التي تنص عليها المذكرة الروسية التركية، التي تم إبرامها يوم 17 سبتمبر 2018".

وفي نفس السياق شددت وزارة الخارجية والمغتربين السورية "أن تهديدات رأس النظام التركي بضرب جنود الجيش العربي السوري تصريحات جوفاء فارغة وممجوجة لا تصدر إلا عن شخص منفصل عن الواقع غير فاهم لمجريات الأوضاع والأمور ولا تنم إلا عن جهل، مؤكدة أن أي وجود للقوات التركية على أراضيها هو وجود غير مشروع وهو خرق فاضح للقانون الدولي وتحمل النظام التركي المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذا الوجود".