مقتدى الصدر يوجه نصيحة لـ'دواعش التمدّن والتحرر'

مقتدى الصدر يوجه نصيحة لـ'دواعش التمدّن والتحرر'
الخميس ١٣ فبراير ٢٠٢٠ - ٠٩:٣٢ بتوقيت غرينتش

وجه زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر، الخميس، نصيحة لمن اسماهم "دواعش التمدّن والتحرر"، مشيرا الى انه لن يقف مقيدا وساكتا عن الإساءة للدين والعقيدة والوطن.

العالم - العراق

وقال الصدر في تغريدة له، "بالأمس تعالت أصوات التشدد والقتل وحز الرقاب والتفخيخ بإسم الدين، واليوم تتعالى أصوات التحرر والتعري والاختلاط والثمالة والفسق والفجور، بل والكفر والتعدي على الذات الإلهية وإسقاط الأسس الشرعية والأديان السماوية والتعدي على الأنبياء والمرسلين والمعصومين صلوات الله عليهم أجمعين"، مبينا "ذكرني ذلك بشعارهم القديم بما معناه: إنهم لا يريدون (قندهار) بل يريدون (شيكاغو)".

واضاف "نحن اليوم ملزمون بعدم جعل العراق قندهاراً للتشدد الديني ولا شيكاغو للتحرر والانفلات الأخلاقي والشذوذ الجنسي للفجور والسفاح والمثليين"، مشيرا الى ان "كلا الطرفين عبارة عن مرضى لم يسلم عقلهم وقلبهم من الأمراض كما قال تعالى: (في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضأ ولهم عذاب أليم بما كانوا يكذبون)".

وشدد على ضرورة "الدفاع بكل ما أوتينا من علم وإيمان وأخلاق وقوة عن ديننا وعقيدتنا وثوابتنا ومنهجنا الذي تربينا عليها، فلا نكون من عبدة الأصنام التي لا تسمن ولا تغني من جوع وأن لا نكون أتباعا لشهوة التسلط وعشق القتل والدماء وأن لا نكون عبدة للشهوة والملذات والغرب الكافر".

وتابع "يدعي الكثير من دعاة الانفلات والتحرر والتنوير اليوم أنهم يريدون إسقاط القواعد السماوية كلها والتمرد ضدها بحجج واهية ساعين بكل ما أوتوا من مغريات شبابية وحضارية لذلك"، لافتا الى أنهم "تناسوا أنهم يخرجون من أحضان السماء ليرتموا في أحضان النفس الأمارة بالسوء التي تأمرهم بالفحشاء والمنكر والبغي، كما قال تعالى: (إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذگرون). وهو عز من قائل: (يعدهم ويمنيهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا). وكذا قوله تعالى: (الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء والله يعدكم مغفرة منه و فضلاً والله واسع عليم)".

واكد ان "التحرر والتنوير لا يجب أن يصل الى نشر الفاحشة والمنكر بين المجتمعات أيا كانت وبالخصوص المجتمع العراقي الذي يقطن في بلد القدس الإلهي والعصمة النورانية"، داعيا الى "تحصين أنفسنا أولا بالعلم والتقوى والأخلاق لكي نستطيع أن نكون دعاة للاعتدال أولا وجندة لله وللمعصومين ثانية"، ناصحا "هؤلاء الشرذمة الشاذين من (دواعش التمدن والتحرر) أن لا ينجزوا خلف غرائزهم الحيوانية وشهواتهم التسافلية فإننا لن نقف مقيدين وساكتين عن الإساءة للدين والعقيدة والوطن ولن نسمح بمحو آثارها كما لم نسمح للمحتل بطمس العراق سابقا".