شاهد بالفيديو..

وثائقي اسرائيلي يكشف مدى تعاون الصهاينة باغتيال القائدين مغنية وسليماني

الخميس ١٣ فبراير ٢٠٢٠ - ١٠:٢٣ بتوقيت غرينتش

عرضت وسائل إعلام الاحتلال الصهيوني، فيلماً وثائقياً اسرائيلياً يكشفُ مدى التعاون "الصهيواميركي" في اغتيالِ القائدينِ عماد مغنية وقاسم سليماني ويصفُهما بأخطرِ عدوينِ تسبّبا بهزيمةِ الاحتلال عام 2006 وطوَّقاه بحزامٍ من الصواريخ.

العالم - الاحتلال

وطالما ربط كيان الاحتلال عبر أجهزة استخباراته واوساطه السياسية والاعلامية بين شخصيتي القائدين الشهيدين عماد مغنية وقاسم سليماني الذين تجمعهما بحسب التصنيف الاسرائيلي صفة العدو الاكثر خطرا وذكاء وكفاءة في مواجهة اسرائيل التي بذلت في سبيل التخلص منهما جهوداً امتدت لعقود وسخرت فيها موارد هائلة لازاحة هذين العدوين.

القناة الحادية عشرة الصهيونية كشفت في فيلم وثائقي الترابط الذي كان قائما بين الاميركيين والصهاينة في محاولات اغتيال القائدين.

وقال رونن برغمن الخبير صهيوني في شؤون الاستخبارات: "في الثاني عشر من شباط ركنت السيارة التي وضعت فيها العبوة الناسفة لاغتيال عماد مغنية والتي ستنفجر عندما يمر بقربها ، وقد خرج من مكانه الامن واقترب من نقطة القتل ، وفي تلك اللحظة وعندما هم من سيفجر السيارة بتنفيذ العملية قيل له توقف فمغنية ليس لوحده ، وعند التدقيق تبين ان الشخص الاخر هو قاسم سليماني ، فقال المفجر فلنقم بضرب كليهما سويا ، الا ان وجه مسؤول السي آي ايه الموجود هناك تغير ، وقال ليس هذا ما اتفقنا عليه ، عندها اتصل الجانب الاسرائيلي برئيس الموساد مئير دغان الذي اتصل باولمرت وكان القرار بعدم التنفيذ لان الاتفاق مع جورج بوش كان بعدم استهداف اي شخص غير مغنية وكان هذا سبب نجاة سليماني وبعدها عند خروج مغنية بمفرده جرت عملية الاغتيال".

الفيلم الوثائقي الصهيوني سلط الضوء على العلاقة المميزة التي جمعت رفيقي الطريق والاخوين في الرؤية والمعتقد بحسب الفيلم الذي اعتبر ان عملية اغتيال مغنية كانت من اعقد العمليات التي قامت بها اجهزة الاستخبارات الاسرائيلية.

وقال حاييم تومر "مسؤول سابق في الموساد الصهيوني": "قاسم سليماني كان ضالعا في حرب تموز 2006، وهو يتذكرها جيدا ، وخرج منها بقرار تعزيز قوة حزب الله بعشرات الاضعاف ان لم يكن اكثر من ذلك، وقد سخَّر جهده لهذه العملية مع عماد مغنية لبناء قوة مؤثرة جدا والتي بات لديها عشرات الاف الصواريخ اكثر قوة ودقة، فسليماني ومغنية كانا اخوين في الرؤية والتنفيذ والشراكة الايديلوجية الوجدانية حول اهداف الثورة".

وقال رونن برغمن: "وفق الاعلام الاجنبي ، فان عملية اغتيال عماد مغنية كانت الاكبر والاكثر حرفية وتعقيدا في تاريخ اجهزة الاستخبارات الاسرائيلية، فعماد مغنية هو الذي هزم الجيش الاسرائيلي واجبره على الانسحاب من لبنان وبعد مقتل سليماني جرى الافراج عن الفيديو هذا الذي يتحدث عن القصة الاجمل حيث يبدو نصرالله وسليماني وعماد مغنية على وجبة عشاء مسرورين، فقد كانوا يبدون كملوك العالم".

المصادر الصهيونية المتابعة لملف اغتيال الشهيدين ربطت بشكل دائم بينهما في موضوع مسعاهما لتطويق كيان الاحتلال بحزام من التهديد الصاروخي الذي بات امرا واقعا قيَّد اسرائيل في خياراتها الاستراتيجية العسكرية على مختلف الساحات في المنطقة.