الاعتداءات الإسرائيلية الاخيرة على دمشق..تفاصيل لم تنشر

الاعتداءات الإسرائيلية الاخيرة على دمشق..تفاصيل لم تنشر
السبت ١٥ فبراير ٢٠٢٠ - ٠٩:٥٠ بتوقيت غرينتش

تأجل انطلاق الرحلة 202 المتجهة من القاهرة إلى دمشق، لنحو ثلاث ساعات ونصف الساعة، ومن السادسة مساء يوم الخميس الماضي حتى التاسعة والنصف.

العالم - سوريا

تأخير جعل وصول الطائرة يتزامن تقريبا مع اعتداءات اسرائيلية لم تستثن مطار العاصمة السورية، وفي سيناريو يكاد يكون مشابها لما حصل في اعتداء سابق، اضطرت الطائرة المدنية إلى تحويل مسارها باتجاه مطار حميميم واستطاع الملاحون الجويون أن يتصرفوا بمهنية عالية لتجنب كارثة.

ونقل تلفزيون روسيا اليوم عن الكابتن البحري محمد محفوظ وحالة الهلع التي عاشها المسافرون أثناء تساقط القذائف، ويقول إن التوقيت تزامن مع خروجهم من صالة الواصلين.

"لما طلعنا من الصالة، وقبل أن نستنشق الهواء السوري، بدأت القذائف" ويصف محفوظ كيف بدأ الصراخ وحالة الخوف التي جعلت البعض ينبطحون أرضا، "كان هناك نساء وأطفال وكبار في السن، ولم يكن أحد يفهم ما يحدث: مطار مدني فلماذا يستهدف؟"

كان محفوظ عائدا بعدما أنهى عقده في الإسكندرية في مصر، وكان موعد إقلاع الطائرة محددا في السادسة مساء، "أخبرونا بتأجيل الانطلاق حتى الثامنة، ثم عادوا وأخبرونا بتأجيله حتى التاسعة والنصف، وحين سألنا قالوا إن ثمة خطأ ميكانيكيا، ثم أخبرونا أن التأخير من المطار في سوريا، ثم قالوا إن ثمة زحاما في مدرجات مطار القاهرة".

في التاسعة والنصف انطلقت الرحلة، لتصل في الحادية عشرة والنصف تقريبا أي قبل حوالي ربع ساعة من بدء الاعتداءات الإسرائيلية.

شخص آخر كان على متن تلك الرحلة، تحدث لـ RT وفضل ألا يذكر اسمه، قائلا "إن القذائف طالت مدرج المطار وصالة الاستقبال"، كما شاهد قذائف تستهدف خزانات سادكوب، "سقطت قذيفة في المحرس الذي يقع أول المطار كان بعيدا عني بنحو 20 مترا، والحمد لله لم يكن أحد داخله"

ويضيف أن القذائف استهدفت مدرج المطار رغم وجود طائرة عليه كانت تستعد للمغادرة إلى العراق وفي ذات السياق كانت قرية جليتي في مدينة بانياس قد شهدت الجمعة تشييعا مهيبا للطيار نمير درويش الذي كان أحد ضحايا الاعتداءات.

وفي بطاقة نعوته قالت عائلة درويش إن "العميد شرف نمير درويش استشهد في 14/ 2/ 2020 أثناء تصديه للعدوان الإسرائيلي على دمشق، عن عمر ناهز 47 عاما.

صفحات كثيرة تناقلت خبر تشييع درويش الذي يوصف بأنه كان واحدا من أمهر الطيارين، وكان قائد طلعات جوية خطرة أبرزها إلى المناطق المحاصرة في دير الزور، وقد تداولت صفحات محلية مقطع فيديو لدرويش في إحدى تلك الطلعات كان قد صوّره مراسل الإخبارية السورية أثناء الحصار الذي كانت تعيشه المحافظة.