دولتان خليجيتان أكثر المتضررين من كورونا.. لماذا؟

دولتان خليجيتان أكثر المتضررين من كورونا.. لماذا؟
الثلاثاء ١٨ فبراير ٢٠٢٠ - ٠٢:٤١ بتوقيت غرينتش

كشفت وكالة “ستاندرد آند بورز غلوبال” للتصنيفات الائتمانية في مذكرة بحثية، عن أن دولتين خليجيتين ستكونان الأشد تضررا من بين الدول الخليجية والأكثر تعرضاً للمخاطر بسبب إجراءات الاستيراد والتصدير الجدية وقيود السفر المرتبطة بتفشي الفيروس القاتل الجديد كورونا.

العالم- الامارات

وشددت مذكرة الوكالة البحثية على أن قطاع الضيافة في دبي هو الأكثر تعرضاً للمخاطر في منطقة الخليج الفارسي، ونقلت عن محللين أن دبي التي تستضيف معرض أكسبو في أكتوبر المقبل ستكون الأكثر تضرراً إن لم يُسيطَر على الفيروس خلال الأشهر المقبلة.

وقالت وكالة التصنيفات العالمية، إن قيود السفر قد تضرّ بالسعودية والإمارات والبحرين وقطر وسلطنة عمان والكويت.

وتستبعد مؤسسات دولية أن تشهد السوق العقارية في دبي نمواً قريباً، على الرغم من استضافتها المعرض الذي يتوقع المنظمون له أن يشهد نحو 11 مليون زائر.

وقالت الوكالة “قيود السفر المرتبطة بالفيروس، إذا لم تُرفع كما نتوقع، قد تضغط على قطاع الفندقة في مجلس التعاون الخليجي، لكن بدرجة أكبر في دبي التي استقبلت نحو مليون زائر من الصين في 2019”.

محمد داماك، مدير ستاندرد آند بورز لشؤون المؤسسات المالية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا قال: قطعاً سيكون هناك تأثير على المنطقة فيما يتعلق بالزائرين والاستثمارات، وربما أسعار السلع الأساسية إذا لم يجر احتواء الفيروس بحلول مارس وما لم تُرفع قيود السفر.

سلطنة عمان أيضا متضررة

وفي هذا السياق أوضحت ذهبية جوبتا المحللة في ستاندرد اند بورز إن المخاطر الاقتصادية التي تواجهها سلطنة عمان أشد هذا العام بسبب ضعف في الطلب على النفط وانكشافها على الصين.

ستاندرد آند بورز أوضحت إن حوالي 45% من صادرات السلطنة، والتي يشكل النفط معظمها، تتجه للصين، مما يجعلها الدولة الخليجية الأكثر انكشافاً على التطورات في ذلك البلد.

وتتوقع الوكالة نمواً اقتصادياً لسلطنة عمان هذا العام عند 2.2%، صعوداً من 0.9% في 2019.

كما أفادت جوبتا أن العجز المالي في المنطقة سيزيد العام المقبل بسبب ارتفاع متوقع في الإنفاق، مع هبوط في أسعار النفط وضعف النمو.

ولا يزال فيروس كورونا يحصد المزيد من الضحايا منذ بدء ظهوره في ديسمبر الماضي، إذ بلغ عدد قتلى الفيروس في مختلف أنحاء العالم، الاثنين، 1775 شخصا.