العدوان يواصل خرق اتفاق السويد.. حصار الدريهمي نموذجا

العدوان يواصل خرق اتفاق السويد.. حصار الدريهمي نموذجا
الثلاثاء ١٨ فبراير ٢٠٢٠ - ٠٥:٥٧ بتوقيت غرينتش

في تصعيد خطير وخرق صارخ لاتفاق السويد، نفذ تحالف العدوان السعودي ومرتزقته هجوما واسعا على مدينة الدريهمي المحاصرة في محافظة الحديدة غربي اليمن. وتعاني منطقة الدريهمي من أزمة إنسانية شديدة منذ أكثر من عام ونصف نتيجة الحصار الخانق الذي فرضته قوى العدوان على المدينة برا وبحرا وجوا.

العالم - تقارير

نفذ مرتزقة العدوان السعودي على اليمن، اليوم الثلاثاء، زحفا واسعا على مدينة الدريهمي المحاصرة في محافظة الحديدة، في خرق صارخ لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في ستوكهولم في 13 ديسمبر 2018.

وأوضحت مصادر محلية أن قوى العدوان هاجمت المدينة المحاصرة من 3 مسارات، مستخدمة في الهجوم أسلحة ثقيلة، وأشارت إلى أن الزحف استمر عدة ساعات وشارك فيه مئات من مرتزقة العدوان وساندته أكثر من 35 مدرعة وآلية عسكرية وكذلك دبابة واحدة على المدينة المحاصرة.

واكدت ان قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية تصدت للزحف وألحقت خسائر كبيرة في صفوف قوى العدوان المشاركة في الزحف.

وفي وقت يعتبر فيه مراقبون استمرار الزحوفات والخروقات من قبل العدوان ومرتزقته يتجاوز إلى "إعلان حرب"، أكدت لجنة التنسيق المشتركة اليوم على ضرورة وقف جميع الأعمال العسكرية في محافظة الحديدة وخاصة في مدينة الدريهمي، وفقا للمصادر.

وفي هذا السياق، قال القائم بأعمال محافظ الحديدة محمد عياش قحيم، إن احترام حكومة صنعاء لاتفاق السويد وتنفيذه من طرف واحد "لا يعني أن نظل صامتين أمام الزحوفات التي تشهدها المحافظة وآخرها الزحوفات اليوم على الدريهمي".

واكد أن زحوفات اليوم تمت من قبل أربعة ألوية تابعة للعدوان ومرتزقته، مستغربا في الوقت ذاته صمت الأمم المتحدة أمام هذا التصعيد الخطير الذي يأتي بعد أكثر من عام ونصف من الحصار وتجويع وإرهاب المواطنين فيها.

وأشار القائم بأعمال محافظ الحديدة، إلى أن تحالف العدوان مستمر في ممارسة غيه في ظل عدم وجود رادع أو تحركات أممية جادة لوقف العدوان ورفع معاناة المواطنين، لافتاً إلى أن الزحوفات اليوم على الدريهمي تؤكد استهتار المنظمة الدولية وأمينها العام ومبعوثها إلى اليمن، وعدم وقوفها الموقف المحايد والداعم للسلام.

وأضاف قحيم "احترامنا لاتفاق ستوكهولم وتنفيذه من طرف واحد، لا يعني أن نظل صامتين أمام الزحوفات التي تشهدها المحافظة وآخرها الزحوفات اليوم على الدريهمي".

ويأتي هذا التصعيد الجديد في الساحل الغربي في ظل غياب التحركات الأممية الجادة لوقف الحرب ورفع الحصار عن المواطنين في منطقة الدريهمي المنكوبة بأزمة إنسانية خانقة منذ اكثر من عام ونصف عام.

وأصدرت منظمات المجتمع المدني، والمنظمات الحقوقية، بيانات استنكرت فيها استمرار الحصار الخانق الذي تفرضه قوى العدوان على الدريهمي، معبرة عن إدانتها لصمت الأمم المتحدة، إزاء ما يتعرض له أبناء المدينة على مدى اكثر من عام ونصف.

وكان قد أصيب 7 مدنيين يمنيين الأحد الماضي، بجروح بالغة إثر قصف مدفعي شنته قوى العدوان على منطقة 7 يوليو السكنية بمدينة الحديدة.

ويواصل العدوان ومرتزقته خرق وقف إطلاق النار في محافظة الحديدة منذ توقيع اتفاق السويد، حيث يصعد من استهداف المناطق السكنية والمزارع والمساكن بشكل مكثف ويومي.

ويرى المراقبون ان الانتهاكات والاختراقات المتكررة في محافظة الحديدة اليمنية، اسلوب اعتادت عليه دول العدوان في تصعيدها منذ اتفاق ستوكهولم، كما اعتادت الامم المتحدة على الصمت وغض الطرف.

وتحمل السلطة المحلية في الحديدة، الأمم المتحدة والمجتمع الدولي مسؤولية الكارثة الإنسانية الحاصلة في المحافظة، وخاصة في مدينة الدريهمي المحاصرة، وتتهم المنظمة الأممية بالتماهي مع المرتزقة وتحالف العدوان بشأن عدم تنفيذ اتفاق السويد.

ومنذ توقيع اتفاق السويد في 13 من ديسمبر 2018، وحتى مطلع فبراير الحالي شنت قوى العدوان أكثر من 52 ألف خرق لوقف إطلاق النار في الحديدة، أدت إلى استشهاد حولى 1070 مواطنا بينهم نساء وأطفال وجرح أكثر من 3580، فيما نفذ طيران العدوان الحربي 1285 خرقا، وشن 57 غارة، أما الطيران التجسسي فقد نفذ 3361 خرقا.