ملف الأسرى جزء من حوار الرياض السياسي مع أنصارالله + فيديو

الأربعاء ١٩ فبراير ٢٠٢٠ - ١١:٠٧ بتوقيت غرينتش

بيروت (العالم) 2020.02.19 – قال الباحث والكاتب السياسي اللبناني طارق إبراهيم إن صفقة تبادل الأسرى اليمنيين مع السعودية إنما تعد جزءاً من حوار سياسي تخوضه الرياض مع أنصارالله من دون الرغبة في الاعتراف به، كما الحال على الأرض حيث أن السعودية تريد نصرا ميدانيا بينما تشير الاعترافات الضمنية لرئاسة أركان الجيش السعودي عدم وجود مجال لتحقيق أي نصر ميداني استراتيجي على حركة أنصارالله بينما تتوسع الحركة ميدانيا.

العالم - اليمن

وفي حوار خاص مع قناة العالم الإخبارية لبرنامج "مع الحدث" أوضح طارق إبراهيم أن: السعودي دوما كان لا يريد الدخول في مفاوضات أسرى بشكل علني، وهذه مسألة معنوية جادة له، وأعتقد أن هذه المماطلة من قبل السعودية هي لربما لكسب المزيد من التنازلات من أنصارالله، كي تقفل قائمة الأسرى السعوديين ولا تظهر صورهم أمام الرأي العام.

وبشأن الطيارين السعوديين الذين أسقطت طائرهم التورنيدو قال: أعتقد أن الطيارين لهم ملف آخر له علاقة بالمفاوضات السياسية، إن كانوا أحياء، حيث أن السعودي لحد الآن لم يعترف وأشار في بيانه العسكري فقط أنه يحمل أنصارالله المسؤولية.

ولفت طارق إبراهيم إلى أن السعودية تتعامل مع ملف الأسرى انطلاقا من قضايا إنسانية، فهي تتعامل تحت ضغط هذا الملف، وقال: أعتقد أن السعودي لا يود أو سوف لن يعترف بأن هذا الملف هو جزء من حوار سياسي مع أنصارالله.

ولفت إلى أنه: لا أعتقد أن السعودية تريد تنفيذ الاتفاقيات مع الأمم المتحدة، فهي لا تقف عند حدود تفاصيل هذه الاتفاقيات، وهي تستخدمها أحيانا من أجل تمرير بعض الصفقات مع الأمم المتحدة.

وفيما نوه إلى أن السعودية تريد نصرا ميدانيا، أشار إلى أنه: حتى الآن وبالاعتراف الضمني لرئاسة أركان الجيش السعودي وحتى كافة المستشارين العسكريين في قوى التحالف أنه لم يعد هناك من مجال لتحقيق أي نصر ميداني استراتيجي على أنصارالله، بل بالعكس إن أنصارالله هم من يحققون هذا النصر ويتوسعون ميدانيا.

وحذر طارق إبراهيم أن: السعودي يلعب على عامل الوقت، والطرف الوطني اليمني بقيادة أنصارالله فعلا يريد هدنة ويريد تحقيق كل الاتفاقيات، وكان يعمل على أساس أن تعود الحياة إلى مدينة الحديدة وأن يبدأ العمل في مينائها وتأتي المساعدات وتشرف الأمم المتحدة على تسيير الحياة في ميناء الحديدة وفي المدية ومحيطها.

وخلص إلى القول: لكن بقاء قوات التحالف بالقرب من الدريهمي كان مؤشرا لخرق هذه الهدنة أو التسوية، وهذا ما حصل.. وهو لم يحصل بالصدفة بل حصل بناء على تراكمات ميدانية.

للمزيد إليكم الفيديو المرفق..